اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب العالم في تطور دائم حتى وصل الى الذكاء الاصطناعي الذي يطرح اليوم ازدواجية في ايجابيته وسلبيته ومصيره على هذا العالم الواسع وامكانية التغيير في التعامل والكلام والسرعة في انجاز اي عمل مهما كان كبيرا او معقدا والاعتماد في مبادىء هذا الذكاء الاصطناعي على الاخلاقية والشفافية او في عدمهما.

ويعتبر تاريخ ٣٠ تشرين الثاني من العام ٢٠٢٢ تاريخا مفصليا في حياة الشعوب اذ اطلقت بهذا التاريخ شركة Openal برنامج ChatGPT الذي جسد اول اطلالة للذكاء الاصطناعي على العالم الذي سيحدث انقلابا في المفهوم التكنولوجي وتغيرا في العالم كله. 

لقد أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلحًا شاملًا للتطبيقات التي تؤدي مهاما معقدة كانت تتطلب في الماضي إدخالات بشرية مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشطرنج. يُستخدم غالبًا هذا المصطلح بالتبادل مع مجالاته الفرعية، والتي تشمل التعلم الآلي (ML) والتعلم العميق.

ومع ذلك، هناك اختلافات... على سبيل المثال، يركز التعلم الآلي على إنشاء أنظمة تتعلم أو تحسّن من أدائها استنادًا إلى البيانات التي تستهلكها. ومن المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن كل سبل التعلم الآلي ما هي إلّا ذكاء اصطناعي، فإنه ليس كل ذكاء اصطناعي يُعد تعلمًا آليًا.

للحصول على القيمة الكاملة من الذكاء الاصطناعي، تقوم العديد من الشركات باستثمارات كبيرة في فرق علوم البيانات. يجمع علم البيانات بين الإحصاءات وعلوم الكمبيوتر والمعرفة بالأعمال لاستخلاص القيمة من مصادر البيانات المختلفة.

خبير الاتصالات المهندس ربيع أبي عاد يعتبر التطورات الحالية في مجال التكنولوجيا، وخاصةً في مجال الذكاء الاصطناعي، كمفتاح رئيسي لتحول جذري في منظور حياة البشرية. يرى في هذه التكنولوجيا الناشئة فرصًا هائلة لتغيير شكل الاقتصاد العالمي، وتحسين جودة الحياة، وتوفير حلول للتحديات العالمية الكبيرة. ومع ذلك، يعتبر أن هذا التحول ليس بالأمر السهل ويحمل معه تحديات ومسؤوليات كبيرة.

في البداية، ينظر المهندس أبي عاد إلى الجانب الإيجابي من تطبيقات التكنولوجيا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تحسين العديد من الجوانب الحياتية. من خلال الاستفادة من تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة، يمكن تحسين عمليات الإنتاج والخدمات وتقديم حلول ذكية للمشاكل المعقدة في مجالات مثل الطب، والبيئة، والنقل، وغيرها. كما يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين التنبؤات الجوية، وتحسين تجربة المستخدم في العديد من التطبيقات والخدمات الرقمية.

ومع ذلك، يجدر بنا أيضًا أن ننظر إلى الجانب السلبي من هذه التطورات، حيث يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على التكنولوجيا إلى بعض التحديات والمخاطر. فقد يؤدي التطور التكنولوجي إلى زيادة معدلات البطالة في بعض القطاعات، خاصةً الوظائف التي يمكن أن تحلها الآلات بفعالية أكبر من البشر. كما يمكن أن يؤدي التركيز الزائد على التكنولوجيا إلى تفاقم الفجوات الاجتماعية، حيث قد يكون هناك تمييز بين الذين يمتلكون الوصول إلى التكنولوجيا والذين لا يمتلكونه.

وبالتأكيد، يجدر بنا أن نلقي نظرة على تأثير هذه التطورات في لبنان، البلد الذي يواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية. يمكن أن يكون للتكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، دور كبير في دعم التنمية الاقتصادية للبلاد، وتعزيز التنافسية في الأسواق العالمية. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين من أن تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه التطورات يتطلب استثمارات كبيرة في التعليم والبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية المناسبة.

وفي الختام، يجدر بنا أن ندرك أن التكنولوجيا ليست هدفًا في حد ذاته، بل هي وسيلة لتحقيق أهدافنا كبشر. يجب علينا استخدامها بحكمة ومسؤولية، مع التأكيد على ضرورة توجيهها لمصلحة الإنسانية بأسرها. ومن خلال توجيه التكنولوجيا بشكل صحيح، يمكننا تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

لا يمكن تجاهل هذه الظاهرة التكنولوجية دون ان يكون موضعها جيدا جدا سلبا او ايجابا على المجتمع والبشرية وكما ان هذا الذكاء الاصطناعي سيؤدي الى نتائج ايجابية فانه بات يخشى ان تكون نتائجه سلبية بدأت تظهر معالمها من خلال ارتفاع نسية البطالة في العالم وتحول هذا الاكتشاف التكنولوجي الى الة تضر بالبشرية خصوصا في استعمال طرق غير سليمة وفير قانونية وغير اخلاقية.


الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !