اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تبدأ حديثها بقول للقديس Nicola de Flue "اذا كنتم تريدون البقاء كسويسريين، ابدؤوا بتشييد سور حول حديقتكم". وأنا أقول لكم "اذا كنتم تريدون البقاء كلبنانيين ابدؤوا بتشييد سور حول دولتكم".

في نظر النائبة الفرنسية من حزب جان ـ لوك ميلانشون، وقد سبق والتقيتها في المكتبة الوطنية في باريس، أن "الأميركيين جعلوا الدول والمجتمعات العربية رمالاً بشرية وتذروها الرياح، لا تكونوا كذلك، ولا تعنيني الثقافة الدينية للمقاومة في بلادكم ، لكنني لاحظت أن هذه المقاومة هي السور حول لبنان".

قالت "فرنسا الآن ليست فرنسا . هل يتصور ايمانويل ماكرون اننا حمقى حين يشيع بتبعيته الهائلة للولايات المتحدة، أن فلاديمير بوتين أدولف هتلر القرن"؟

سألت "هل الرئيس الروسي من ألغى صفقة الغواصات النووية بيننا وبين اوستراليا، والتي كنا بأمس الحاجة اليها للخروج من المراوحة الاقتصادية ؟ وهل هو من أقصانا عن أي دور استراتيجي في الباسيفيك من خلال حلفه مع بريطانيا واوستراليا؟ وهل هو من يدعم شركات بلاده لخنق الشركات الأوروبية".

نائبة حزب "فرنسا الأبية"، والمعنية بالشؤون الدولية، ترى أن دونالد ترامب "تعامل معنا كعالة على بلاده، وها أن جو بايدن حوّلنا بتلك الحرب العبثية في أوكرانيا الى فتات استراتيجي، لولا أوروبا لما كانت أميركا" .

لاحظت أن الأميركيين "ألغوا أي دور لبلادنا في الشرق الأوسط . هذا منذ حرب السويس عام 1956 واشنطن باتت الآمر الناهي . ولكن متى حاولت أن تحل أزمة المنطقة، التي كم استنزفت من الدماء ومن الثروات، حتى لتبدو دولكم كما لو أنها تعيش في ... الزمن الضائع" .

في رأيها أن ادارة بايدن تتوجس فعلاً من امتداد الحرائق في الشرق الأوسط . "الصراع حول قيادة العالم في مكان آخر، وان كان الصراع الذي لا بد أن يؤدي الى نظام عالمي يقوم على الاستقطاب المتعدد الرؤوس" .

" لا تتوقعوا أن يتمكن الرئيس الأميركي من ازاحة بنيامين نتنياهو . معركته الانتخابية ضد دونالد ترامب بالغة الصعوبة وبالغة التعقيد، أذا أخذنا بالاعتبار المأزق الايديولوجي داخل الحزب الديموقراطي، والتظاهرات الجامعية العاصفة . لذلك نرى كيف تحولت البطة العرجاء في السنة الانتخابية الى بطة مجنونة . وقد لاحظنا كم كان فخوراً بتوقيع قانون المساعدات العسكرية لأوكرانيا و "اسرائيل". حتماً لم يكن قطعاً برؤيوية وودرو ولسون وهو يوقع على قانون دخول الحرب العالمية الأولى".

تقول "ماكرون يدرك من يحكم "اسرائيل" الآن . اليمين دمر غزة في محاولة يتقاطع فيه الغباء والجنون لازالة الفلسطينيين، وليس فقط لازالة حركة حماس. المقاومة في غزة لن تنتهي، كذلك المقاومة في لبنان لن تنتهي. ولا نعتقد أن "الاسرائيليين" يقبلون اعادة احياء الدولة عندكم وبقصور نظر مروع من بعض ساستكم . أركان الائتلاف بتقيؤون الدم، ويدينون بوجودهم وببقائهم لثقافة الدم . الغريب أننا نرى هنا في باريس لبنانيين يتجولون في أروقة الجمعية الوطنية (البرلمان)، ويحرضون ضد حزب الله كما لو أنهم لا يرون ماذا فعل "الاسرائيليون" ببلدهم منذ عام 1948 وحتى الآن".

ترى أن التحرك الفرنسي الحالي حيال لبنان يحظى للمرة الأولى بـ "شيء" من التغطية الاميركية، بعدما بلغ مأزق بايدن ذروته بالتأرجح بين مصلحته الانتخابية ومصلحة بلاده.  "وضع الرئيس الأميركي أقرب ما يكون الى وضع رئيس الحكومة "الاسرائيلية". لهذا نقول لكم كونوا في منتهى الحذر والتأهب . انكم أمام أشهر خطرة، وأنا لا أعتمد في تحذيري هذا على استنتاجات شخصية . ضمان أمن "اسرائيل" قد يستدعي عملية جراحية، بعدما كشقت الحرب في غزة أن الدولة العبرية أمام مفترق وجودي" .

أشارت الى طبيعة المساعدات العسكرية الأميركية التي شقت طريقها الى التنفيذ، "هذه تدل الى أن "اسرائيل" قد لا تتردد في تصعيد عملياتها العسكرية . لن تحاول اجتياح لبنان برياً، لكنها ماضية في الضربات الجوية الضارية، والخشية من أن تنتقل الى تدمير البنى التحتية التي قد تستدعي رداً من حزب الله يفضي الى اندلاع حرب واسعة النطاق" .

في معلوماتها أن حكومة نتنياهو عطلت، وقبل التحرك الفرنسي، جولة كان آموس هوكشتاين يبغي القيام بها لاحتواء النيران عبر الخط الأزرق. "عسى أن يدرك "الاسرائيليون" أن الرياح لا تسير لمصلحتهم."

كما البداية "كونوا مع السور العظيم حول دولتكم" ... !

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!