اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلنت اسرائيل نفسها انها دولة ديموقراطية في حين انها عنصرية بامتياز ذلك انها اعلنت ان دستورها يعتمد على القومية اليهودية وكل من هو ليس يهوديا ليس مواطنا فيها.

اسرائيل تعلن نفسها دولة اشتراكية في حين لو عدنا الى التاريخ سنة 1930 لوجدنا ان البواخر التي حملت المستوطنين الاسرائيليين الى فلسطين الذين جاءوا من الولايات المتحدة ومن اوروبا والدول الغنية تم اسكانهم على شاطئ فلسطين فيما المستوطنون الذين جاءوا لاحقا بعد اربعين وخمسين سنة تم توطينهم على الحدود مع لبنان وعلى شاطئ قطاع غزة وفي كامل قطاع غزة واسكنوهم في المناطق المتوترة لانهم فقراء ولم يأتوا بدعم من مصارف روتشيلد ومصارف صهيونية اخرى.

جمعوا الطبقة الغنية من المستوطنين في يافا وتل ابيب وفي حيفا وفي جنوب فلسطين وابعدوهم عن شمال فلسطين الى ان اقاموا لاحقا المستوطنات قرب الحدود اللبنانية للصهاينة الفقراء وتركوهم يعملون في الزراعة فقط بينما الطبقة الغنية من الصهاينة سكنت في تل ابيب وفي حيفا ونهاريا وكل المدن الجنوبية للعاصمة التجارية والمالية والاقتصادية للكيان الصهيوني تل ابيب ومحيطها من المدن والقرى التي فيها ثروات هامة.

الان الكيان الصهيوني يعلن خطته بانه يريد السيطرة على قطاع غزة وانهاء حركة حماس كليا كانما القتال في قطاع غزة يقتصر فقط على حركة حماس وليس على الشعب الفلسطيني البطل الذي يقاتل بمختلف اوساطه واعماره ويحقق انتصارات كبرى على الجيش الصهيوني خاصة كما حصل في شمال قطاع غزة الذي قام العدو الصهيوني بافراغه من سكانه الفلسطينيين وطلب نقلهم الى جنوب قطاع غزة.

اعلنت اسرائيل ان مخططها هو القضاء كليا على حركة حماس وايضا الافراج عن الاسرى الاسرائيليين الذين وقعوا بأيدي مقاتلي وثوار حركة حماس والجهاد الاسلامي.

رب قائل انه كان يجب تجنب قتل مدنيين اسرائيليين لكن التاريخ يعلم كم ارتكبت المنظمات الصهيونية الارهابية من مجازر ضد شعبنا الفلسطيني على ايدي منظمتي ارغون وهاغانا في القرى الفلسطينية حيث كان الشعب الفلسطيني اعزل من السلاح وقاموا بذبح المئات منهم على مدى اسابيع واشهر ولم يتحرك العالم ليقول ان هذه المذابح التي تشبه محرقة النازية على يد هتلر المجرم بل يتحدثون فقط عن غلاف غزة وما حصل فيها.

اعلنت قيادة الجيش الاسرائيلي انها ستقوم بعملية برية شاملة تحتل عبرها قطاع غزة وان الموضوع هو بحث مرحلة ما بعد انهاء حركة حماس وكل قوة حركة حماس والضفة الغربية لا تزيد عن 100 الف مقاتل منضوين تحت امرتها في حين يوجد بقطاغ غزة حوالى المليونين واربعمئة الف فلسطيني كلهم يقاتلون ولم يعد هناك فرق بين حماس والاعمال البطولية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني.

وقد قامت اسرائيل بتحويل قطاع غزة من خلال القصف الجوي الوحشي واللااخلاقي الى مقابر جماعية في حين انها تخشى المنازلة البرية بكل معنى الكلمة.

الجندي الاسرائيلي مدجج بالسلاح وبالخوذة الفلاذية على رأسه وباللباس الواقي من الرصاص فيما المقاتل الفلسطيني يسير بحذاء ممزق وصدور عارية وثياب ممزقة ولا يضع على رأسه اي خوذة فولاذية ولا يلبس سترات ضد الرصاص ويحمل بيده قذيفة مضادة للدبابات ويقترب الى مسافة لا تزيد عن 50 مترا ليرمي بها دبابات العدو الذي يعتبر نفسه اكبر قوة في المنطقة كلها وعلى مستوى الدول العربية وحتى الاسلامية.

الشعب الفلسطيني البطل يدمر كل يوم دبابات وعربات مصفحة للجيش الاسرائيلي ويلحق به الخسائر الكبرى.

الكيان الصهيوني يعتقد واهما ان المعركة هي مع حماس لان المعركة هي مع الشعب الفلسطيني المؤمن بسيادته والمؤمن بكرامته وبوجوده والمؤمن بانه يقدم حياته في سبيل الاجيال المقبلة كي تعيش حرة على ارض وطنها فلسطين.

والعملية البرية التي وعد الجيش الاسرائيلي ان يقوم بها تحولت الى توغلات محدودة في قسم جاء من البحر وقسم من البر وكل شجاعة هذا الجيش الصهيوني كانت بتدمير المستشفيات والمدارس ومراكز النازحين والكنائس والمساجد مستعملا سلاح الجو الاميركي الصنع حيث تدعم الولايات المتحدة اسرائيل بكل انواع الاسلحة من صواريخ وقنابل ومع ذلك لا يستطيع الجيش الاسرائيلي السيطرة على شمال قطاع غزة.

بعد فشله الذريع في السيطرة على شمال قطاع غزة طلب من الشعب الفلسطيني المقيم في جنوب قطاع غزة الانتقال الى شمال القطاع وانه يحضر لعملية كبرى في الجنوب.

وكما حصل في شمال قطاع غزة سيحصل ايضا في جنوب قطاع غزة وستلحق المقاومة البطولية الفلسطينية اكبر الخسائر وستلحق الهزيمة الكبرى بجيش الكيان الصهيوني وستكون الهزيمة كبرى وبداية انحدار نحو الزوال لاسرائيل.

لم يعد مهما اذا كانت المقاومة الفلسطينية اسمها فتح او الجبهة الشعبية او الجبهة الشعبية الديموقراطية او الجبهة الشعبية القيادة العليا او الجهاد الاسلامي او اي تسمية اخرى بل المهم ان المقاومة هي مقاومة الشعب الفلسطيني لان هذا الشعب انتفض واستطاع حفر الانفاق ويلحق الخسائر المادية والبشرية كل يوم بالعدو الاسرائيلي الذي ليس لديه شجاعة المنازلة البرية بل يستعمل طيران الولايات المتحدة الحربي وقنابلها الفتاكة ليقتل اطفال فلسطين والنساء ويدمر كل البنية التحتية في قطاع غزة دون ان يصل الى اكتشاف نفق حقيقي او اعتقال قيادي واحد من حركة حماس او اكتشاف اماكن الاسرى الاسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس.

حماس ستبقى اسمها حماس ولن تزول ولكن الاهم من ذلك ليس الاسم بل الاساس هو مقاومة الشعب الفلسطيني تحت اي مسمى يكون.

اما الحكومة الدينية التي يرأسها نتانياهو والتي تطالب باستئناف الحرب فور انتهاء فترة الهدنة لتبادل الاسرى انما هي تقضي على نفسها حتى ان المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل قال ان الفرصة الوحيدة لاسرائيل لبقائها هي ان تقبل بدولة فلسطينية الى جانبها. ومع ذلك يقول وزير الامن القومي الديني الصهيوني بن غافير انه اذا لم تبدأ الحرب الاسرائيلية ضد قطاع غزة فور انتهاء هدنة الـ 4 ايام فهو سيقدم استقالته وهؤلاء الصهاينية يعيشون في عالم اخر ولا يعرفون ان زوالهم ات لا محالة بعد 5 سنوات او 10 سنوات او بعد 20 سنة لكن زوالهم ات حتما وسينتصر الشعب الفلسطيني بكل تأكيد.

اليوم يقف الاف الصهانية في مطار بن غوريون يريدون المغادرة واغلبهم ممن يملكون جنسيتين سواء من الولايات المتحدة او اوروبا وحتى روسيا وبلاروسيا ويستعدون للهجرة والسفر وهناك عشرات الالاف من اليهود في قبرص واليونان ومنهم قسم كبير من الضباط والجنود ممن رفضوا الالتحاق بالجيش الاسرائيلي وهذه المعلومات نشرتها الصحف اليونانية عن وجود اليهود في قبرص واليونان.

شارل أيوب

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟