عكست زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى قصر بعبدا جوا تفاؤليا بقرب حل أزمة التأليف بعد دخولها الشهر الخامس، مع العلم أنه لم يتصاعد الدخان الأبيض ولا حتى الرمادي من القصر الجمهوري عقب هذه الزيارة، مما يصعد الغوص مجددا في التكهنات المسبقة عن موعد انفراج الأزمة، مع ذلك بدا الرئيس الحريري مصرافي حديثه التلفزيوني على فتح نافذة الأمل في انفراج غير بعيد في الأزمة المستحكمة، إلى تصميمه على عدم توفير أي مسعى لإحداث اختراق ينهي تعقيدات التأليف لإدراكه ثقل التكاليف والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي يتركها استمرار الأزمة واستهلاكها وقتا طويلا إضافيا. كما أن الحريري يرغب التعبير عن تفاؤله الذي فسرته مصادر مقربة من بيت الوسط بأنه رد مباشر على موجات التشكيك والتيئيس، علما أنه لم يتعمد ذلك من فراغ بل هو في صدد تحريك عملية التأليف وتسريع المشاورات والاتصالات سعيا للوصول إلى حل قريب.
وزيارته للقصر الجمهوري تقول المصادر هي لعرض آخر أجواء عملية تشكيل الحكومة والاتصالات التي يجريها في هذا الشأن. وجرى الاتفاق وفق المصادر على ضرورة الإسراع في عملية التأليف كي تتمكن الحكومة العتيدة من مواجهة مختلف التحديات، لا سيما الاقتصادية منها والتهديدات الإسرائيلية.
وكشفت المصادر أن اللقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كان إيجابيا على الرغم من أن الحريري لم يحمل تشكيلة شبه نهائية، بل تم التشاور في الاتصالات التي أعقبت اللقاء السري بينهما عشية سفر الرئيس عون إلى نيويورك، ولفتت المصادر الى انهما أجريا تقويما للمواقف من بعض الأفكار التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام، وأن الرئيسين عرضا لصيغ مختلفة للتركيبة الحكومية، واتفقا على عقد لقاء آخر بينهما الأسبوع المقبل بعد أن يجريا مشاورات مع مختلف الأطراف.
ونفت المصادر أن يكون عون والحريري تطرقا إلى الأسماء المرشحة للتوزير، ولم تكشف المصادر عن مضمون الصيغ البديلة مكتفية بالتأكيد أن هناك تصورا يجب العمل على بلورته، خصوصا أن «اللقاء السري» الأخير تناول عدة أفكار وجاء اللقاء بينهما من أجل غربلة بعض المعطيات.
هذه الأجواء التفاؤلية التي أشاعتها زيارة الرئيس المكلف في القصر الجمهوري لم تتعد ترطيب الأجواء لا أكثر ولا أقل وذلك وفق اوساط نيابية، التي اعتبرت أن إشاعة الأجواء الإيجابية غير واقعية ولا تستند إلى أي معطى مادي ملموس، لأن العقد ما زالت هي هي وإن نقل عن أجواء القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي أنهما يتجهان نحو مرونة في الشروط والمطالب، لأن العقد الأبرز التي تعترض تشكيل الحكومة هي عقد خارجية أكثر مما هي داخلية، وأن الأجواء الإقليمية لم يكتمل نضوجها لكي تعطي الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لأدواتها في لبنان والمنطقة لتسهيل عملية التأليف. وأن الحل الذي تم في العراق بعد تسمية شخصية لتشكيل الحكومة هناك، قيل ان البصمات الإيرانية ظاهرة للعيان على مسار الحل الذي جرى في العراق، وهذا يعني أن كباشا أميركيا سعوديا من جهة، وإيرانيا من جهة أخرى سيشتد في لبنان وهذا ينذر بأن حل أزمة التشكيل ما زالت معقدة وكل الأجواء التفاؤلية التي حاول البعض إشاعتها هي لتنفيس الاحتقان الشعبي الذي لم يعد يحتمل المماطلة والتسويف.
يتم قراءة الآن
-
جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»
-
جنون الضعف في "إسرائيل"
-
هذا ما يحصل لمدمن ‘العادة السريّة‘ بعد 21 يوماً من تركها .. وهذه خطوات الاقلاع عنها
-
في طرابلس... قتيل وجريح باشتباك مسلّح بين عائلتين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:54
المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: نضغط على "إسرائيل" للسماح بدخول المزيد من المساعدات، و26 دولة من الاتحاد تريد وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار في غزة.
-
13:53
المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: يجب فتح المعابر الإضافية في قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية.
-
13:52
المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي: نعرب عن أسفنا إزاء المجاعة التي يواجهها سكان قطاع غزة وهذا أمر مرفوض.
-
13:51
منظمة البيدر الفلسطينية: مستوطنون يستولون على 20 مسكناً شمال غرب مدينة أريحا بعد تهجير أصحابها منها
-
13:24
الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة أورليفكا شرقي أوكرانيا
-
13:24
بوتين: كل المحاولات الأوكرانية لاقتحام أراضينا فشلت