اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الغرب بتسريع عمليات الإمداد الموعودة بالأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية، في وقت قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن من حق روسيا، إذا تحققت تهديدات لندن بشأن ضربات كييف لأراض روسية بأسلحة بريطانية، ضرب أهداف بريطانية بأوكرانيا وخارجها.

في غضون ذلك قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن المعلومات التي تلقتها بشأن استخدام روسيا سلاحا كيميائيا في أوكرانيا "غير مدعومة بأدلة كافية".

فقد قال زيلينسكي: "يجب أن تتبع القرارات السياسية لوجستيات حقيقية وتسليم فعلي للأسلحة من قبل جنودنا". وأشار زيلينسكي إلى الثغرات في تنسيق التعاون مع حلفاء نظام كييف. وعلق ناشطون على منصة "إكس" على نداء زيلينسكي ودعوه إلى "التوقف عن الكذب، والتوصل إلى سلام عاجل". وكتب أحد الناشطين "واشنطن ستواصل الضغط على زيلينسكي للاستمرار في الحرب واستفزاز روسيا بشكل أكبر".

وأكد المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التأخر في المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لمدة ستة أشهر قد يكون سببا لهزيمة كييف.

الى ذلك قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن من حق روسيا، إذا تحققت تهديدات لندن بشأن ضربات كييف لأراض روسية بأسلحة بريطانية، ضرب أهداف بريطانية بأوكرانيا وخارجها.

جاء ذلك وفقا لحديث زاخاروفا لوكالة "تاس"، حيث تابعت: "إذا تحقق مثل هذا السيناريو، فإن بلادنا تحتفظ بالحق في الرد وفقا لذلك، أي استهداف أهداف بريطانية من منشآت عسكرية وأسلحة موجودة على أراضي أوكرانيا وخارجها". ووصفت زاخاروفا كلمات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بأنه أمر "جنوني تماما"، وتابعت: "إن ذلك لا يفتقد إلى الشرعية فحسب، ولكنه كذلك غير منطقي أيضا، لأن بريطانيا نفسها ذكرت عكس ذلك حرفيا منذ وقت ليس ببعيد".

وقالت: "تذكرون الدراما التي أحاطت بهذه القضية عندما ظهر هذه التصريح لكاميرون، حيث بقيت تلك الأنباء على أشرطة وكالات الأنباء البريطانية، ثم حذف المقال بأكمله بعد ساعتين من ظهوره، ثم بعد ساعات قليلة، أنا على يقين أنها كانت مخصصة لمعارك حول ذلك في شارع داونينغ، في وزارة الخارجية ومقر وكالة (رويترز) نفسها. تقرر عدم التضحية بسمعة وكالة الأنباء، وإعادة نشر المقال".

وتابعت زاخاروفا: "لقد قمنا بالرد على الفور، وتم تقديم رد الفعل المقابل للعالم عبر القنوات الدبلوماسية في شكل استدعاء السفير، وواقع الأمر فلم تستدعه الخارجية الروسية لتوبيخه فقط، وإنما للرد على السفير البريطاني فيما يخص التصريحات ذات الصلة برد الفعل الذي تحدثنا عنه".

وقد وجهت الخارجية الروسية للسفير البريطاني لدى موسكو احتجاجا شديد اللهجة، وتم تحذيره من عواقب استخدام الأسلحة البريطانية في ضرب أراض روسية.

على صعيد آخر قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن المعلومات التي تلقتها بشأن استخدام روسيا سلاحا كيميائيا في أوكرانيا "غير مدعومة بأدلة كافية".

وأوضحت المنظمة في بيان إنها لم تتلق بعد أي طلب رسمي للتحقيق في هذه الاتهامات، في أعقاب اتهام الولايات المتحدة الأسبوع الماضي روسيا باستخدام "سلاح كيميائي" هو الكلوروبكرين ضد القوات الأوكرانية، "في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997 وصادقت عليها روسيا.

وبينت الناطقة باسم المنظمة إليزابيث ويتشر في بيان، أن روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات باستخدام أسلحة من هذا النوع وأنهما أبلغتا المنظمة، لافتة إلى أن "المعلومات التي قدمت حتى الآن من الطرفين وتلك التي بحوزة الأمانة العامة غير مدعومة بأدلة كافية".

وأشارت ويتشر إلى أن "الوضع يبقى متقلبا ومثيرا جدا للقلق حول احتمال معاودة استخدام مواد كيميائية سامة كأسلحة".

وكان الكرملين نفى في وقت سابق، تلك الاتهامات الأميركية معتبرا أنها لا "أساس لها"، مؤكدا أن "روسيا كانت وستبقى وفية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وسبق أن استخدمت مادة الكلوروبكرين بشكل واسع خلال الحرب العالمية الأولى كغاز خانق، وتصفها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأنها "مادة مدمّرة للرئة" يمكن أن تسبب تحسسا شديدا للجلد والعينين والجهاز التنفسي، فيما تحظر استخدامها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. 

الأكثر قراءة

جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح