اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كثفت الولايات المتحدة الأميركية من تحركاتها في سوريا، بهدف تعزيز قواعدها العسكرية المنتشرة في محافظتي الحسكة ودير الزور، في وقت يستبعد فيه المحللون انسحاب واشنطن من سوريا حالياً، رغم الهجمات التي تعرضت لها قواتها منذ اندلاع حرب طوفان الاقصى.

فقد عززت الولايات المتحدة الأميركية من تحركاتها في سوريا، بهدف تعزيز قواعدها غير الشرعية في محافظتي الحسكة ودير الزور، بعد المعطيات المتوافرة عن حالة تريّث تسعى واشنطن من أجل تطبيقها بالنسبة لقرار الانسحاب من العراق، مع عدم التفكير بالانسحاب من سوريا حالياً، وهو ما من شأنه أن يحرك نيران المقاومة ضدها من جديد.

ورغم عدم إقرار المقاومة رسمياً باستهداف القواعد الأميركية الأسبوع الفائت، إلا أنّ معاودة المقاومة استهداف قاعدتي خراب الجير في ريف الحسكة، وحقل العمر في ريف دير الزور، وعين الأسد في العراق، بشكلٍ متزامن كانت بمثابة رسائل تحذيرية للأميركيين، بأنّ المقاومة ماضية في قرار تصعيدها العسكري، في حال كان هناك تباطؤ أميركي بالانسحاب من العراق، وحتى من سوريا أيضاً.

ولذلك، شهد شهر نيسان تعزيزاً واضحاً للقواعد الأميركية في سوريا، من خلال رصد دخول أكثر من 120 شاحنة محمّلة بأسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي، تزامناً مع هبوط 8 طائرات شحن العسكرية، في قواعد خراب الجير وقسرك في الحسكة، وحقل العمر في ريف دير الزور الشرقي.

كما أجرت قوات «التحالف» الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، عدة تدريبات بالذخيرة الحية في كل من قواعد حقل غاز كونيكو، وحقل العمر، والشدادي، وقسرك، واستراحة الوزير، في مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة ودير الزور، والتنف على مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق.

لا نية لواشنطن
من سحب قواتها من سوريا 

وأكّدت مصادر ميدانية، أنّ «الولايات المتحدة بدأت خطة تعزيز إضافية لقواعدها في سوريا، منذ حادثة استهداف السفارة الإيرانية في سوريا، خشيةً من رد إيراني يطاول قواعدها في سوريا»، مشيرةً إلى أنّ «التعزيزات تضمنت أسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي إضافية، بهدف حماية هذه القواعد من هجمات المقاومة».

وأكّدت المصادر، أنّ «استهدافات المقاومة ضد القواعد في سوريا لم تتوقف، ولكن مع تصاعد وانخفاض بحسب الواقع الميداني، مع استهداف القواعد لعدة مرات خلال شهر نيسان ، من بينها مرتين أقرت بها قوات الاحتلال الأميركي». كما لفتت إلى أنّ المقاومة «ركزت هجماتها خلال الفترة الماضية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل نصرةً لأهل غزة»، مبيّنةً أنّها «مستعدة من أجل معاودة التصعيد في سوريا والعراق في حال لمست تهرباً أميركياً من قرار الانسحاب التدريجي من العراق».

وكشفت المصادر أنّ الانسحاب من العراق «يجب أن يتم بالتوازي مع الانسحاب من سوريا»، مقدّرةً أنّ «واشنطن لا تريد الاستغناء عن ملفي مخيمات وسجون عناصر «داعش» في سوريا، لذلك قد تبدي رغبة بفترة بقاءٍ أطول في سوريا». 

الأكثر قراءة

هل هو القضاء والقدر فقط ؟