اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت السفارة الأميركية في العاصمة الكينية نيروبي، أنها تلقّت معلومات بشأن تهديدات لمواقع متعددة في العاصمة الصومالية مقديشو.

وبحسب تنبيه السفارة الأميركية، فإن "أحد المواقع التي تمّ تحديدها كهدف محتمل للتهديد هو المطار الرئيسي في المدينة (مطار آدم عدي الدولي)، والذي يعمل أيضاً كقاعدة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال والعديد من السفارات، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول غربية أخرى".

وبحسب التنبيه فقد تمّ تعليق جميع تحركات موظفي السفارة الأميركية، وأضاف أن التحذير من السفر من المستوى الرابع الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية "لا تسافر" إلى الصومال لا يزال سارياً، بسبب المخاطر المستمرة المتعلقة بالجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية وقضايا الصحة والاختطاف والقرصنة.

ووفقاً لمسؤولي استخبارات السفارة الأميركية، فإنّ المعلومات الموثوقة التي تمّ تلقّيها تشير إلى أن الهجمات الإرهابية التي تنفّذها حركة "الشباب" قد تكون وشيكة في مقديشو.

كما تمّ حثّ المواطنين الأميركيين على اتخاذ الإجراءات الضرورية، بما في ذلك مراجعة خططهم الأمنية الشخصية، وتجنّب الحشود الكبيرة والتجمّعات من بين خطوات أخرى لضمان سلامتهم.

وقد أثّر التنبيه الأمني أيضاً على بعض الرحلات الدولية المتجهة إلى مقديشو، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية المقررة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل من قبل وكالات الطيران وسلطات المطار.

يذكر أن مقالاً مطوّلاً نشره موقع "counter punch"، حول حرب الولايات المتحدة التي امتدت لعقود على الجماعات المسلحة في أفريقيا، يستند إلى أرقام تؤكد مدى إخفاق أميركا في هذه المهمة، وكيف أن "الإرهاب" زاد في السنوات الماضية بعد انطلاق هذه الحرب.

وبحسب المقال فقد "شهدت حرب أميركا العالمية على الإرهاب نصيبها من الجمود والكوارث والهزائم الواضحة خلال أكثر من 20 عاماً من التدخلات المسلحة، شاهدت الولايات المتحدة جهودها تنهار بطريقة مذهلة، من العراق في عام 2014 إلى أفغانستان في عام 2021، بيد أن الفشل الأكبر في حروبها الأبدية قد لا يكون في قارة آسيا، بل في أفريقيا".

وأضاف المقال أن "الرئيس جورج دبليو بوش قال للشعب الأميركي عقب هجمات 9/11 الشهيرة، "الحرب على الإرهاب بدأت مع تنظيم القاعدة، لكنها لا تنتهي عند هذا الحد، حتى يتم العثور على كل مجموعة إرهابية ذات امتداد عالمي وإيقافها وهزيمتها"، مشيراً، على وجه التحديد، إلى أن هؤلاء المسلحين لديهم مخططات للتمدد في مناطق شاسعة من أفريقيا".

ووفق المقال "ولدعم هذا الاتجاه، بدأت الولايات المتحدة جهوداً استمرت لأكثر من عقدين، ووفّرت كميات كبيرة من المساعدات العسكرية والخدمات الأمنية ودرّبت عدة آلاف من الضباط الأفارقة، وأنشأت عشرات المواقع اللوجستية المتعددة المهام لقوات الكوماندوز الخاصة".

كما كشف المقال أن "الولايات المتحدة شنت ضربات بطائرات من دون طيار، وانخرطت في قتال بري مباشر مع المسلحين في أفريقيا. لكن، معظم الأميركيين، بمن فيهم أعضاء الكونغرس، غير مدركين حجم هذه العمليات، ولا يعرفون مطلقاً مدى فشل حروب بلدهم هناك بشكل كبير".

ويلفت المقال إلى أن "الأرقام الأولية صارخة عن حجم الكارثة، فحين شرعت الولايات المتحدة بحروبها الأبدية في عامي 2002 و2003، أحصت وزارة الخارجية الأميركية 9 هجمات إرهابية فقط في أفريقيا. وبالمقارنة مع هذا العام، نفذت الجماعات المتشددة في القارة السمراء، وفقاً للبنتاغون، 6,756 هجوماً. وبعبارة أخرى، منذ أن كثّفت الولايات المتحدة عملياتها لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، ارتفع منسوب الإرهاب بعشرات الآلاف من المرات" وفق ما ذكر المقال.

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !