اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بحضور نظيره الروسي سيرغي لافروف أن بكين تعتزم تعزيز التعاون مع موسكو والدفاع معها عن "الإنصاف والعدالة". كما تعهد بدعم بلاده لـ "التنمية المستقرة في روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين".

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن الوزير الصيني قوله "إن بكين وموسكو ستواصلان تعزيز تعاونهما الاستراتيجي على الساحة الدولية وتقديم الدعم القوي لبعضهما ابعضا"، معتبرا أن "دعم الشعب هو مصدر التقدم في روسيا، وأرى أنه في ظل قيادة الرئيس بوتين القوية، سيكون للشعب الروسي مستقبل مشرق".

وأكد الوزير الصيني في مؤتمر صحفي بحضور نظيره الروسي "باعتبارنا عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وقوتين رئيسيتين، يتعين على الصين وروسيا أن تقفا بوضوح إلى جانب التقدم التاريخي والإنصاف والعدالة" مشيرا إلى أن الطرفين "سيواصلان الحفاظ على التواصل الوثيق بأشكال مختلفة".

وأضاف "علينا أن نعارض أي هيمنة أو طغيان أو ترهيب، وعقلية الحرب الباردة أو أي تحريض على الفرقة والمواجهة".

وأكد وزير الخارجية الصيني أنه بحث مع نظيره الروسي الوضع في أوكرانيا وفي قطاع غزة. وقال إنه "باعتبارها قوة سلام واستقرار، ستؤدي الصين دائما دورا بناء على الساحة الدولية وفي إطار الشؤون المتعددة الأطراف، ولن تعقد الموقف أبدا، ناهيك  بالاستفادة منه".

الصينيون أصدقاؤنا

بدوره، شكر لافروف الصين على "دعمها" بعد إعادة انتخاب بوتين مؤخرا، في الانتخابات الرئاسية الروسية وقال لافروف إن الرئيس الصيني شي جين بينغ "كان من أوائل الذين أرسلوا تهانيهم إلى الرئيس المنتخب بوتين، ونحن ممتنون بشكل عام لأصدقائنا الصينيين على هذا الدعم".

وأضاف أن "نتائج الانتخابات أكدت ثقة الشعب الروسي العميقة بزعيمنا والسياسات الداخلية والخارجية الحالية". وندد لافروف أيضا بـ "العقوبات غير القانونية" التي فرضها الغرب على بلاده والتي -بحسب قوله- تنتهك المعايير الدولية.

وأعرب عن أسفه قائلا "يتم تطبيق هذه السياسة بقوة أيضا ضد الصين". واتهم الغرب بالسعي إلى عرقلة "فرص التنمية الاقتصادية والتقنية للصين، بكل بساطة، من أجل القضاء على المنافسين".

ووصل لافروف إلى الصين  في زيارة رسمية تستمر يومين، يسعى خلالها البلدان إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بينهما.

مسيرة تعاون

يذكر أن الصين وروسيا عززتا تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي في السنوات الأخيرة، وتوثقت الشركة الاستراتيجية بينهما منذ غزو أوكرانيا في شباط 2022.

وفي آذار 2023، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ موسكو حيث أعاد التأكيد مع نظيره فلاديمير بوتين على "الصداقة التي لا حدود لها" بين بلديهما اللذين يدينان الهيمنة الغربية على الساحة الدولية.

وبعد أشهر قليلة، وفي تشرين الأول من العام نفسه، اجتمع الرئيس الروسي مع نظيره الصيني على هامش منتدى طرق الحرير الجديدة في بكين.

ورغم أن بكين تعتبر نفسها طرفا محايدا في الحرب بين أوكرانيا وروسيا فإنها ومنذ عامين هي الشريك الاقتصادي الرئيسي لموسكو. وتدعو الصين إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب، في حين يحضها الغربيون بانتظام على بذل مزيد من الجهود لوقف القتال من خلال استخدام نفوذها على موسكو.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه