اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ليس مفاجأة اجرام الصهيونية ووحشيتها وارتكابها جرائم ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحتى بجزء هام في الضفة الغربية ومن مدن ومخيمات فلسطينية. واذا عدنا الى سنة 1930، نرى ان الصهيونية قامت بتأمين هجرة يهودية الى فلسطين حيث ارتكبوا مجازر كثيرة في ظل الانتداب البريطاني الذي كان يقمع مظاهرات الشعب الفلسطيني ويقدم اسلحة للصهيونية لاستخدامها ضد الفلسطينيين، وارتكبوا مجازر في قرى فلسطينية، منها دير ياسين حيث على اثرها نزح الكثير من الشعب الفلسطيني من قرى ومدن، الى ان حصلت نكبة 1948 واعلان الكيان الصهيوني في جزء كبير من فلسطين.

ما يحصل الان في قطاع غزة، لا شك انه حرب عنصرية ووحشية وحرب ابادة جماعية واعمال غير مسبوقة بهذا الحجم. لكن هذا المخطط كله يهدف الى تأمين وجود اسرائيلي لعقود وعقود بقوة وقمع الشعب الفلسطيني وتجريده من السلاح في كل الاراضي المحتلة، خاصة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. والمخطط الصهيوني لن يتوقف هنا فقط، لانه صحيح ان الرأي العام الدولي حصل فيه تغيير كبير وانكشاف للنيات الصهيونية، لكن الاحزاب الدينية في حكومة نتنياهو الذي هو من حزب الليكود المتطرف، لا تعطي اذانا صاغية للطلبات الدولية بالتوقف عن المجازر، وحتى لا تقبل عدم القيام باجتياح رفح رغم ان في مدينة رفح اكثر من مليون ونصف مليون نازح فلسطيني. وامس صرح وزير المالية ساموتريش «باننا سندخل غزة وننهي كل قوة حماس، وسوف نحقق الانتصار الذي نريد ولن نخرج من قطاع غزة».

ان ما يجري في قطاع غزة خطر جدا، كذلك الذي يجري في الضفة الغربية. ووفق انتقاد مراقبين استراتيجيين، فان الصهيونية قررت ان يكون الكيان الصهيوني قويا جدا، ويرفض اي ارادة دولية بشأن اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتكون «اسرائيل» مهيمنة على الدول المجاورة لها وحتى على دول عربية اخرى، وفق اتفاق ابرامز الذي كان طرحه الرئيس الاسبق دونالد ترامب، ليكون لمدة عشرات السنوات الكيان الصهيوني مسيطرا على العالم العربي والمنطقة.

«الديار» 

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء