اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كان يوم امس الاحد ذكرى دخول السيد المسيح الى اورشليم، في مسيرة سلمية وشعبية، حيث حمل الجموع اغصان الزيتون، واستقبلوه استقبالاً خاشعاً.

فقد دخل السيد المسيح الى المدينة ولم يذهب الى قصر او الى حاكم، بل ذهب الى الهيكل وقال: «بيتي بيت الصلاة، وانتم جعلتموه مغارة للصوص». وقد طرد السيد المسيح اللصوص من الهيكل.

يحتفل المسيحيون بهذه الذكرى منذ الفي سنة، وهذه السنة صودفت مع شهر رمضان المبارك عند الطوائف الاسلامية، وهو شهر للصيام والصلاة.

كل هذا يجري ممارسته في لبنان، حيث التعددية الدينية، وهي مصدر غنى للشعوب وثروة فكرية، وايمان بالله سبحانه وتعالى. لذلك، طالما اننا نؤمن باله واحد، فلا بد ان نتوافق على خدمة وطننا لبنان، وان نتفق اكثر على الحلول التي تخدم الشعب اللبناني، وتؤدي الى حلّ القضايا المصيرية.

وفي ظل هذه الاجواء، لا بد من محاربة الفساد الذي استشرى بين المسؤولين الذين تعاقبوا في مسؤولياتهم، وتهرّبوا من دفع الضرائب، وجنوا ثروات طائلة على حساب الشعب اللبناني.

كما انه لا بدّ من انتخاب رئيس للجمهورية لتجديد الدم في مؤسسات الجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، كذلك يجب البدء بتنفيذ عملية الاصلاح، ووضع سياسات منتجة في كل المجالات: المالية والدفاعية والسياسية الخارجية، واعادة الحياة الى القطاع المصرفي، وتعزيز وضع اللبنانيين على جميع الاصعدة ليكون لهم مستقبل مشرق.

«الديار»