اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ان يقول الرئيس الاميركي جو بايدن ان سياسة رئيس الوزراء «الاسرائيلي» الصهيوني نتانياهو مضرة بـ «اسرائيل»، وان يرد عليه رئيس وزراء العدو نتانياهو بان بايدن مخطئ، خطوة لم تكن تحصل سابقا.

لقد وصل الوضع بالسياسة الاميركية الى مرحلة انها لم تعد تستطيع تحمل سياسة نتانياهو الماضية بالقتل والاجرام وغير السائلة عن الضمير العالمي، وعن محكمة العدل الدولية التي تدرس جريمة الابادة الجماعية شبه المحتملة ضد «اسرائيل».

ان نتانياهو وصل الى وضع اصبح اسير لعبته بالسلطة والسيطرة على قرار الحكومة وعلى قرار حكومة الحرب، وهو لا يسأل عن شيء الا عن مصالحه الشخصية، فهو خائف من الخروج من السلطة، لانه سيذهب الى المحاكمة. كذلك اصبح نتانياهو اسير المحتجزين لدى حركة حماس. ولقد قال سابقا ان حركة حماس اصبحت اسيرة لدى «الجيش الاسرائيلي»، فاذا بنا اليوم نرى ان جيش العدو اصبح اسير حركة حماس، والضربات التي يتلقاها الجيش الصهيوني من حركة حماس، تدل انه اصبح اسيرا للقتال على مستوى القوى القليلة المتفرقة في قطاع غزة، والتي تقتل احيانا ضباطا في «الجيش الاسرائيلي»، واحيانا من الجنود «الاسرائيليين».

ان «اسرائيل» هي التي اصبحت اسيرة حماس، وليست حماس اسيرة «اسرائيل»، وان الذي ينظر الى ساحة المعركة، يرى يوميا ان دبابة «اسرائيلية» اصيبت او شاحنة مدرعة تنقل جنودا اصيبت ايضا من قبل سرايا القدس. كما ان كتائب القسام تلحق الخسائر تلو الخسائر بالجيش الصهيوني، ونتانياهو لا يستطيع ان يفعل شيئا، حتى ان وزراء الحرب مثل بيني غانتس خرج عن خطة نتانياهو، وزار الولايات المتحدة، كما زار بريطانيا .

بالنتيجة مَن الذي اصبح اسير الآخر؟ لقد اصبح الجيش الصهيوني بقيادة نتانياهو اسير حركة حماس.

«الديار»