اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واجه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي الموفد الاميركي هوكشتاين بموقف لبناني رسمي صلب وحاسم : المدخل للحل في الجنوب يبدا بوقف اطلاق النار في غزة اولا، هذا هو المسار للتهدئة ودون ذلك ستبقى الحرب مفتوحة مهما بلغت النصائح الاميركية والتهديدات العربية والاوروبية، هذا الرد الرسمي على مقترحات هوكشتاين يعده الرئيس بري بالتنسيق مع ميقاتي لتسليمه الى مساعد هوكشتاين المقيم في بيروت حتى اشعار اخر.

وحسب المتابعين لجولة هوكشتاين، لم تحمل جديدا، وزيارته لزوم ما لايلزم، ولم يطلق اية تهديدات داخل الاجتماعات، ولم يحذر من عملية عسكرية اسرائيلية واسعة، بل على العكس سمع من بري وجنبلاط انتقادات عنيفة للسياسات الاميركية من الحرب على غزة وتغطية الجرائم الاسرائيلية.

وعلم ان الموفد الاميركي ربط استئناف مباحثاته بنجاح مفاوضات التهدئة في مصر، مؤكدا انه سيعود بعد اعلان الهدنة، مجددا الدعوة لانضمام بلاده الى اللجنة الثلاثية في الناقورة ومعاودة اجتماعاتها، واللافت ان هوكشتاين حاول تجزئة الحل والبحث اولا في موضوع الغجر والنقاط الـ١٣ و عودة الامور على جانبي الحدود الى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الاول عبر ترتيبات تضمن الامن الدائم للاهالي، وبعدها النقاش في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ثم الغاز وباقي الملفات، اما في الموضوع الرئاسي، فان هوكشتاين تطرق الى الملف مع نواب المعارضة فقط، وأكد ان الاولوية حاليا للوضع الأمني في الجنوب وغزة، وحاول طمانة المعارضين الى عدم وجود صفقة رئاسية، مركزا على الجهد الأميركي دون غيره لانتخاب رئيس للجمهورية، مقللا من نشاط الخماسية والدور الفرنسي ونشاط لودريان.

وحسب المتابعين، فان زيارة هوكشتاين، كانت محكومة بقلق ادارته الديموقراطية من نتائج الانتخابات الاميركية التمهيدية في ميشغن وعدد من الولايات، بعد ان لبى اللبنانيون وتحديدا ابناء الطائفة الشيعية وعموم اللبنانيين والجاليات العربية والمسلمة والمتعاطفين الاميركيين مع غزة ومعظمهم من الشباب نداء حركة « انصتوا الى ميشغن « ووصل عدد المحتجين على سياسات بايدن الى ١٣ بالماية من اصوات الناخبين، ولايمكن لاي مرشح ديموقراطي خسارة ميشغن، وعلى بايدن ان يخلع نتنياهو اذا كان يريد ان يبقى رئيسا، هذه المعادلة ياخذها الديموقراطيون في حساباتهم ولذلك تمسك هوكشتاين « بالعصا والجزرة في زيارته الى بيروت، « فتارة يهدد بفلتان الامور وتنفيذ اسرائيل عملية شاملة وتارة اخرى يؤكد على نجاح التهدئة والتنويه بضبط الاعصاب من قبل حزب الله. وعلم من ابناء الجالية اللبنانية في ميشغن، ان عددا من النشطاء اللبنانيين في الولاية جرى التحقيق معهم، والبعض الاخر استقبلوا في البيت الابيض وتم ترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين اميركيين، وقدم النشطاء اللبنانيون تقريرا مفصلا مدعوما بالوثائق والصور عن الخروقات الاسرائيلية وحجم الدمار في الجنوب ومعاناة غزة، كما تعرض بعض النشطاء لمضايقات من المتطرفين الاميركيين واليهود، علما ان الصوت العربي والمسلم دائما ما يكون حاسما في ولايات ميشغن، واوهايو، وبنسلفايا، واريزونا، ويصل الفارق بين الجمهوريين والديموقراطيين الى عشرات الاصوات فقط في هذه الولايات.

ولذلك وحسب المعلومات المؤكدة، فان الاحاديث عن ضربة اسرائيلية للبنان وتوسيع دائرة الحرب « صناعة لبنانية» ورغبات محلية، فاسرائيل المنهكة في غزة لاتستطيع خوض حرب في جنوب لبنان ضد حزب الله القادر على التدمير وتهجير الاسرائيليين من جميع المستوطنات في شمال فلسطين، واسرائيل تعرف ذلك، اما الاحاديث ايضا عن تعزيزات اسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة لاتستند الى اية وقائع، وما زال انتشار الجيش الاسرائيلي دفاعيا والقوات التي انسحبت من غزة اعطيت اجازات مفتوحة ولم ينقل اي جندي الى جنوب لبنان.

عملية نوعية جوية لحزب الله

وفي تطور لافت، شنت المقاومة الإسلامية في لبنان هجوما جويا بمسيرة انقضاضية على موقع المطلة واصابت هدفها بدقة، ردا على اعتداءات العدو على القرى الحدودية، وابرزت وسائل الإعلام الاسرائيلية العملية الجوية واعتبرتها تطورا في عمليات حزب الله الجوية، كما اعلنت القناة الـ ١٢ الاسرائيلية، بان المسيرة استهدفت موقعا للجيش الاسرائيلي في المطلة، بالمقابل، هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية سلسلة من المواقع العسكرية الاسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية واوقعوا فيها اصابات، فيما شنت الطائرات المعادية غارات على عدد من القرى التي تعرضت ايضا لقصف مدفعي طال الاحياء السكنية.

مفاوضات القاهرة

وفي المعلومات ايضا، وخلافا لما يروج في بيروت، فقد اكد مسؤول في حماس زار بيروت مؤخرا وهو من اعضاء الوفد المشارك في مفاوضات مصر، ان وقف النار في غزة يشمل جنوب لبنان، و سيتم الاعلان عن ذلك اذا تم التوصل الى اتفاق لوقف النار في غزة خلال مفاوضات القاهرة.

وبالنسبة للمفاوضات، وحسب قيادي في حماس، فان الصورة غير واضحة، والنقاشات مكانك راوح، والـ ٢٤ ساعة القادمة ستكون حاسمة مع اعلان اسرائيل تسليم ردودها على ورقة حماس للمفاوضين القطريين

والمصريين، وبالتالي، فان المفاوضات وصلت الى منعطف خطير، وحماس باتت مقتنعة ان الاسرائيلي لن يعطي اجوبة واضحة على مطالب المقاومة رغم تاكيد الوسيطان القطري والمصري ان المطالب مقبولة اسرائيليا لكن حماس تريد ان يكون ذلك منصوصا عليه في الاتفاق وليس مجرد اعطاء ضمانات شفهية كما اكدت حماس، ان الاتفاق غامض بشان الانسحاب وملتبس وغير واضح، وتعرض اسرائيل ان يكون الانسحاب من شرق القطاع من دون تحديد الاماكن، وحماس تطالب ان يكون من خلال خرائط واضحة.

واكد القيادي في حماس التمسك بوقف اطلاق النار اولا، وعدم تقييد ادخال المساعدات وتفتيشها من الاسرائيليين، وعودة النازحين، والاعلان عن بدء الاعمار وبعدها يتم حل ملفات الاسرى واعدادهم، اما نتنياهو لن يتراجع عن ابادة غزة وسحق المقاومين والافراج عن الاسرى اولا، وحتى الهدنة الشاملة يرفضها ويصر على ضرب اي هدف متحرك داخل غزة، فيما بايدن يرفض اي بحث بازاحة نتنياهو قبل خروج قيادات حماس من غزة وفي مقدمهم يحي السنوار ومحمد الضيف وابو عبيدة مع الاسرى الذين سيفرج عنهم الى قطر، وهذا ما يجعل مصير هدنة رمضان غامضا واستمرار المجازر بحق الفلسطينيين.

المطارنة الموارنة وتأييد مبادرة الاعتدال

جدد المطارنة الموارنة خلال اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رفض زج لبنان في الحرب الاسرائيلية الفلسطينية التي نات عنها الدول العربية وطالبوا بابعاد الاذى الذي يعانيه اهلنا في الجنوب، كما اكدوا قلقهم من بعض الاوضاع في معظم المناطق بسبب النازحين السوريين ودعوا الى ضبط هذا الوجود واخضاعه للقوانين، وحذروا من مغبة المساس بسيادة لبنان وثروته النفطية وابدوا اسفهم من الدرك الذي بلغته الحكومة في اصدارها الموازنة، واملوا خيرا من الحراك الذي يقوم به عدد من النواب من اجل ان يعقد المجلس جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.

مبادرة الاعتدال ورد حزب الله

وفيما يتعلق بمبادرة كتلة الاعتدال وانتخاب رئيس للجمهورية، اعلن احد نواب المبادرة انهم ينتظرون رد حزب الله المتوقع وصوله الاثنين.، مشيرا الى متابعة الزيارات على القوى السياسية الاسبوع المقبل، واشار الى ان معظم القوى المؤيدة لـ ٨ اذار وحزب الله لم تبد اية ايجابيات تجاه تحرك كتلة الاعتدال واعلنوا تمسكهم بسليمان فرنجية، لكن من المبكر الحديث عن الوصول الى طريق مسدود بشان المبادرة.

وفي اطار اخر، يزور وفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد الر ئيس ميشال عون في الرابية للبحث في اخر المستجدات السياسية والعلاقة بين ّحزب الله والتيار الوطني الحر وما اعتراها مؤخرا من فتور على خلفية الملف الرئاسي.

الرواتب للعسكريين والمتقاعدين اليوم

اعلنت وزارة المالية، ان دفع الرواتب لجميع العسكريين والمتقاعدين يبدأ اليوم، والاسبوع القادم لموظفي القطاع العام، بعد ان رفع موظفو الوزارة اضرابهم مؤقتا لاعداد الجداول المالية وانجاز الرواتب، على ان يعودوا الى الاضراب بعدها حتى عودة الحكومة عن قرارها بتجميد الحوافز المالية، بالمقابل هدد موظفو القطاع العام بالعودة الى الاضرابات اوائل حزيران في حال عدم اعطائهم كامل حقوقهم، وقد رفع الموظفون اضرابهم كبادرة حسن نية واعطاء الحكومة المزيد من الوقت لدرس مطالبهم، علما ان الضرائب الجديدة سيبدا تنفيذها غدا وتصل في بعض القطاعات الى مستويات جنونية وتحديدا على دفاتر السوق والافادات الطبية واخراجات القيد الفردية والعائلية وصولا الى المواد الغذائية والمشروبات الروحية والحلويات وحاجات الناس مما يهدد بكارثة اجتماعية.

تاجيل الانتخابات البلدية لسنة

بات محسوما تاجيل الانتخابات البلدية لسنة، على ان يصدر قرار التاجيل اوائل نيسان، وعلم ان جميع القوى السياسية دون استثناء مع تاجيل الانتخابات بحجج مختلفة، فيما القوى المسيحية ترفض اجرائها في غياب رئيس الجمهورية، والثنائي الشيعي اعلن عدم معارضته لاجرائها.

وكشفت قيادات سياسية معنية في هذا الاستحقاق، ان الاوضاع الامنية في الجنوب لاتسمح بانجاز الاستحقاق البلدي، ولايمكن التاجيل في محافظة محددة وبالتالي تم التوافق على التمديد لسنة، علما ان ٧٥ بالماية من البلديات متوقفة عن العمل وتعاني اوضاعا مالية صعبة ولاتملك رواتب للموظفين، فيما العشرات من رؤساء البلديات خارج لبنان.