هذا الموقف من مجلس شورى الدولة ادى الى ان تشرب المصارف "حليب السباع "وتلجأ الى القضاء لتحصيل حقوقها وها هي اليوم تستعد لرفع دعوى ضد الدولة اللبنانية لتحصيل ديونها من مصرف لبنان والدولة اللبنانية بعد ان تقدم ١١مصرفا بمذكرة ربط نزاع الى وزارة المالية ولم تلق هذه المصارف اي رد على هذه المذكرة التي تتمحور حول :
اولا- مطالبة الدولة بتسديد دينها الى مصرف لبنان والبالغ حوالى 16 مليارا و617 مليون دولار.
ثانيا- مطالبة الدولة بتسديد حوالى 51 مليارا و302 مليون دولار، لتغطية خسائر مصرف لبنان الظاهرة في ميزانيته لسنة 2020 تطبيقا لقانون النقد والتسليف، سيما المادة 113 منه.
ثالثا- تغطية زيادة العجز في مصرف لبنان عن السنتين 2021 و2022، من خلال اتباع طريقة الاحتساب التي اتبعتها الفاريز اند مارسال في تحديد الخسائر حتى العام 2020.
وفي ضوء قرار مجلس شورى الدولة وبيان الجمعية العمومية للمصارف فان جمعية المصارف اخذة في الاستمرار بهذا النهج الذي تتبعه وخصوصا في ما يتعلق بمشروع قانون اعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي سيدرسه مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل والذي يركز على شطب الودائع او تحصيلها بعد مرور ١٠ او ١٥ سنة رغم رفض المصارف له لانه سيؤدي الى زوال عدد كبير منها خصوصا ان الكلفة في المشروع لاسترداد الودائع المؤهلة التي تقل عن ١٠٠الف دولار والودائع غير المؤهلة التي لن تزيد على ٣٦ الف دولار تعتبر كبيرة وليس بقدرة عدد كبير من المصارف دفعها فكيف الحال بتطبيقها التعميم ١٦٦ الذي يفرض تسديد ١٥٠دولارا شهريا حيث اعلن عدد من المصارف عدم قدرته على دفعها، لذلك تسعى المصارف اولا الى "شطب "هذا المشروع من جلسة مجلس الوزراء والغائه كليا وذلك بالتعاون مع عدد من الوزراء الذين يؤيدون موقف المصارف وثانيا الى اعتماد مشروع قانون جديد يرتكز على قرار مجلس شورى الدولة وثالثا المضي في اقامة الدعوى على مصرف لبنان ومن خلاله الدولة اللبنانية والتركيز على تحميلها مسؤولية جزء من الخسائر والفجوة المالية .
هذا لا يعني ان المصارف لا تتحمل بعض من هذه الخسائر بل اعلنت اكثر من مرة استعدادها للبحث في هذا الموضوع ولكن في كل مرة يتم الاستغناء عن رأيها في هذا الموضوع والدليل على ذلك خطط التعافي التي اعلنت وكانت تحمل المصارف المسؤولية حتى وانه لم يتم التشاور مع جمعيتها بل كانت تأتي مشاريع القوانين هذه "معلبة "لتتساقط كزخات المطر .
وتطالب مصادر مصرفية مطلعة الحكومة ان تبادر الى اجراء حوار مع جمعية المصارف والاتفاق على سلة اصلاحية مختصة بالقطاع المصرفي لانه لا يمكن ان تكون الدولة اللبنانية هي الخصم والحكم وبالتالي تأتي هذه الخطط لمصلحة الدولة ومصرف لبنان بينما هما معنيان بموضوع الودائع التي تم صرفها وانفاقها دون الرجوع الى المصارف المعنية .
رئيس جمعية المصارف سليم صفير الذي اكتوى بقرارات وخطط الحكومات كان وما يزال يصر على ان الودائع موجودة لدى هذه الحكومات والمطلوب منها ان تقر وتعترف بمسؤوليتها عن ذلك ومتى اقتنعت يمكن ايجاد الحلول لموضوع الودائع .
على اي حال يمكن القول ان الوضع المصرفي بعد قرار مجلس شورى الدولة ليس كما قبله والدليل ما تقوم به المصارف حاليا واولها "تطيير "جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس المقبل لدراسة مشروع القانون لاصلاح القطاع المصرفي بعد ان نبذه الجميع والذي بدأت المؤامرة عليه في آذار 2020 عندما اتخذت حكومة حسان دياب قرار الامتناع عن دفع سنداد اليوروبوند ثم اقرار خطة التعافي التي ترتكز على شطب القطاع المصرفي والاستعاضة عنه بخمسة مصارف جديدة واستكمل يعدم اقرار الكابيتال كونترول والتاخير في درس واقرار اعادة التوازن المالي لمصرف لبنان واعادة هيكلة القطاع الذي يعيش غموضا من الحاضر والمستقبل .
يتم قراءة الآن
-
اكثر من حجمه
-
العقوبات على الأبواب... العديد من الشركات والأشخاص مُستهدفون
-
سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!
-
التغيير والتطوّر العسكري لحزب الله أجبر جيش العدو على تغيير خططه وتكتيكاته
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:55
وزير خارجية النرويج: نحن قريبون من الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره وسيلة لتحقيق السلام
-
17:53
وزير خارجية النرويج:" نؤمن بضرورة اقامة دولة فلسطينية"
-
16:50
زعيم المعارضة "الاسرائيلية": على الحكومة الاختيار بين اعادة الاسرى احياء وبين بن غفير وسموتريتش
-
16:34
مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: من المتوقع أن تعترف دول أوروبية عدة بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية أيار.
-
16:34
هيئة البث "الإسرائيلية": إصابة الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس بكسر في قدمه خلال رحلة قرب كيبوتس ياد مردخاي.
-
16:33
لوفيغارو: جامعة السوربون تعلن إلغاء الدراسة اليوم بعد محاصرة طلاب مبنى الجامعة ونصب خيام اعتصام بفنائه وداخل القاعات.