اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على طريق الديار

اتصل الرئيس الاميركي جو بايدن برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو وتفاهما بشأن اقتحام وحصول العدوان المرتقب على رفح، لكن العدوان على رفح بدأ قبل الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي والرئيس الاسرائيلي ذلك ان الطيران الاسرائيلي قصف منزلين في رفح مما ادى الى استشهاد 72 شهيدا معظمهم من الاطفال والنساء وتمت ابادة عائلة بكاملها، واذا كان الرئيس الاميركي جو بايدن يعلن ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها لكن عليها الالتزام بالقوانين الدولية وحماية المدنيين فان هذا الامر يتطلب اكثر من تمن بل يتطلب مراقبة مباشرة من الجيش الاميركي على ما يقوم به الجيش الاسرائيلي . وعلى كل حال ما يقوم به جيش العدو ظاهر وواضح فكل يوم اكثر من 140 شهيدا وحوالى 200 جريح ليس عندهم مستشفيات للعلاج والجريح بمثابة الشهيد لان المستشفيات الثلاث في قطاع رفح ليس عندها قدرة على معالجتهم.

امس الثلاثاء التقت الوفود الخماسية من فرنسا اميركا مصر قطر السعودية في القاهرة بوجود وفد يرأسه جهاز الموساد الاسرائيلي وربما يضم رئيس جهاز الشاباك المخابرات الداخلية الاسرائيلية للتوصل الى صيغة لوقف المذابح والابادة الجماعية في قطاع غزة.

لقد وعد نتنياهو بانه سيقوم بتأمين ممر امن للاجئين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن مليون و300 الف ممن نزحوا الى محافظة رفح وحتى الان لم يظهر اي ممر آمن ولم تظهر اي بقعة يمكن ان يلجأ اليها الشعب الفلسطيني النازح في ارضه وفي كل مرة تجري عملية نزوح كبيرة من منطقة الى منطقة بشكل غير انساني فيما سكان مناطق شمال غزة تصيبهم المجاعة ويقتلهم الجوع اما الطائرات الاسرائيلية الحربية فتشن غاراتها على المنازل المدنية وتقتل الاطفال والنساء والمدنيين دون رحمة ومنذ متى كان لدى الصهيونيين رحمة.

اذا فشل الحوار في القاهرة لايجاد حل مقبول من جميع الاطراف فان رفح ستدخل عالم الابادة الجماعية ومجازر الحرب وكل ما قاله نتنياهو للرئيس الاميركي بايدن بان الجيش الاسرائيلي سيحترم القانون الدولي هو كذب وخداع كبير.

الم يحن الاوان كي تنهض الشعوب العربية وتصرخ في وجه المخطط الصهيوني وتقاومه وعلى الاقل الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني ان تستدعي سفرائها من اسرائيل الى عواصمها كذلك دعوة الجامعة العربية على مستوى القمة كي يحضر الرؤساء العرب ويتخذون قرارا بشأن اجتياح رفح ويتوجهون من خلال هذه القمة الى دعوة مجلس الامن لاتخاذ قرار صارم وقاس يمنع الابادة الجماعية في محافظة رفح.

«الديار»

الأكثر قراءة

جنبلاط لـ "الثنائي الشيعي" ": جيبوا باسيل وخذوا فرنجية"... رئاسة بري لجلسات الحوار خط أحمر ... الرئاسة بعيدة ... وصيف ساخن ومفتوح