اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قبل اسبوع على الذكرى السنوية الرابعة لإستشهاد القياديين الكبيرين في محور المقاومة اللواء قاسم سليماني وابي مهدي المهندس في العراق، قام العدو الصهيوني بجريمة إغتيال اخرى، وطالت ايضاً الحرس الثوري الايراني واحد القيادات البارزة فيه بسوريا، هو العميد رضي الموسوي بغارة جوية في اطراف دمشق.

وترى اوساط قيادية رفيعة المستوى في محور المقاومة، ان الجريمة الصهيونية تجاه العميد موسوي، تصعيد خطير وكبير تجاه إيران وقوى المقاومة، ولا يمكن فصله عن الصراع في المنطقة بين ايران واميركا من جهة، وبين ايران والعدو الصهيوني من جهة. فبنيامين نتنياهو لم يقم بهذه الجريمة، الا لأنه مأزوم وغارق في مستنقع غزة، ويحاول تقديم ولو انجاز امني وعسكري الى الداخل الصهيوني والمعارضة داخل حكومته. وهو ايضاً لم يقم بهذه الجريمة في سوريا، لولا التنسيق الكامل والضوء الاخضر الاميركي ، خصوصاً مع نجاح ايران ومحور المقاومة والحوثيين في "قطع الهواء" والامدادات النفطية والغذائية والسلع الاساسية من البحر الاحمر وباب المندب الى الكيان الغاصب.

وتؤكد الاوساط ان جريمة الاغتيال تعبير عن مدى الضيق والازمة الاميركية والصهيونية، من جراء نجاح الحوثيين في قطع الامدادات البحرية عن الكيان، وتأتي جريمة الاغتيال كرد على الدور الايراني في دعم قوى المقاومة، والمشاركة في الصراع كل بدوره وحجمه.

وتكشف الاوساط ان بإغتيال الموسوي يفتح العدو باب التصعيد على وسعه، ويفتح باب الإغتيالات لكل قيادات المقاومة، وهو إختار الساحة السورية لعدم قدرته على تصعيد المعركة في جنوب لبنان، وهو يدرك حجم قدرات وامكانات المقاومة الاسلامية في لبنان، ولن يغامر بتوسيع الجبهة معها في الجنوب لا سيما مع تخبطه في جبهة غزة وغرقه فيها.

وبرأي الاوساط نفسها، ان هذا لا يعني عدم توقع أي امر من العدو، وهو خبيث وغادر ومأزوم وخاسر، وبالتالي يبقى امر الاغتيالات ولكل قوى المقاومة اكانت لبنانية او فلسطينية او يمنية في كل الساحات من لبنان الى سوريا والعراق وحتى اليمن، مفتوح على مصراعيه.

وتكشف الاوساط عن ان التنسيق مستمر والتشاور مفتوح بين مختلف قوى المقاومة، وايران بدورها اعلنت انها سترد على الاغتيال، وسيكون الرد كبيراً وبحجم الاغتيال، وسيكون قاسياً وبكمية كافية من "الالم" للعدو، ليعرف انه تجاوز الخطوط الحمر، وانه سيلقى العقاب الكافي لمنعه من التمادي.