اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كل القوى الرسمية الفلسطينية واللبنانية اتفقت على سبعة ايام اي يوم الثلاثاء لنهاية المهلة في مخيم عين الحلوة لتسليم بعض المشتبه بهم، في اغتيال العميد ابو اشرف العمروشي.

المصادر اللبنانية والفلسطينية المتابعة عن كثب، اكدت ان الاتصالات مع القوى المعنية متواصلة، وان الجهة الرسمية اللبنانية المتمثلة بالدكتور باسل الحسن او القوى الحزبية "حركة امل" وحزب الله، في تواصل مستمر مع حركتي فتح وحماس والمشايخ للوصول الى نتائج ايجابية، دون دماء ورصاص وتدمير وتخريب المخيم وتهديمه وتهجير سكانه، لأن نتائج هذا الوضع كارثي على الفلسطينيين قبل اللبنانيين، عدا عن كونه "مشروعا اسرائيليا" محضا، يمكن ان تركب عليه مشاريع، اكثر خطورة تستهدف الفلسطيينين باجمعهم.

وتكشف المصادر ان الاتصالات عبر القوى المعنية وبعض المشايخ، توصلت للجلوس مع اسماء من الجهات الاسلامية معنية مباشرة، مثل هيثم الشعبي وقبله ابومحجن وغيرهما، وكل ذلك بهدف التسليم وتخفيف حدة الاحتقان، وان الساعات الـ 48 المقبلة هامة جدا، إما ان تكون بداية لتجدد الاشتباكات، او قد تطرأ ايجابيات يمكن ان تسفر الى حلحلة.

وتؤكد المصادر ان كل من منظمة التحرير وحركة فتح متمثلة بالسفير ابو محمد اشرف دبور او ابو ماهر فتحي ابو العردات، وممثل حركة حماس ابو ياسر احمد عبد الهادي، والقوى الاخرى كلهم ايجابيون بالتعاطي، يضاف اليهم العقلاء من الوسطاء والمشايخ العاملين على خطوط الحلحلة. وتقول المصادر ان العنوان الاساسي لهذه المساعي، ان هناك مشروعا يستهدف الامن الفلسطيني واللبناني، ويريد ضرب المخيم وامن الجوار ولبنان من بوابة المخيم، والحذر من ان يتورط البعض في هذا المشروع، دون ان يعلم خطورته على الامن اللبناني والفلسطيني، وبالتالي نكون امام نهر بارد جديد وتدمير الاعمار والارزاق وسقوط الهيكل على مختلف القوى الفلسطينية، وضرب الاستقرار في لبنان.

وتقل المصادر عن هؤلاء انهم يتساءلون ما المانع من ان يكون العدو الاسرائيلي يقف وراء هذا المشروع او يستغله للنفاذ الى قضية سلاح المقاومة؟ خصوصا ان "الاسرائيلي" يتورط في الضفة الغربية وترتد النتائج السلبية عليه ، فيما وتيرة المقاومة تتصاعد، ومَن يقول انه لا يستخدم مشاريع من هنا او هناك للضغط على الفلسطينيين وعلى المقاومة اللبنانية، ليفتح المسائل في وقت لاحق في مجلس الامن، وها نحن نرى المعركة في مجلس الامن حول مهام اليونيفل وفقا للمصالح "الاسرائيلية".

ولفتت المصادر الى ان هناك من يتحدث عن امن الغاز والطاقة، ويعتبر المخيمات عوامل قلق امني من الرشيدية الى برج الشمالي الى عين الحلوة، بل هناك من سأل رسميا عن هذا الموضوع في وقت سابق، وكل ذلك بحجة الامن، فيما الواقع المعلوماتي انه مشروع سياسي وامني كبير. وتؤكد المصادر ان الايادي "الاسرائيلية" واضحة في الاستهداف للمخيمات ولفتح وحماس والجهاد وكل القوى الفلسطينية واللبنانية المقاومة.

وتحذر المصادر اللبنانيين والفلسطينيين الى التنبه الى هذه التفاصيل، لان قضية تعطيل تفجير المخيمات والامن اللبناني تزعج "تل ابيب"، وهي إن فشلت اليوم، مَن يضمن عدم استخدامها العملاء، كما تفعل ضد حزب الله؟ ومَن يضمن ان لا تتوتر الاجواء في مخيمات اخرى؟

وتؤكد المصادر ان "الاسرائيلي" لن يتأخر ان استطاع ايقاع الفتنة بين فتح وحماس للضغط على المقاومة، وضرب الاستقرار اللبناني وتوريط الجيش اللبناني.


الأكثر قراءة

اكثر من حجمه