اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عندما نعيد لقلب يسوع فاننا نكرم الشخص باكمله ونعيد ليسوع الذي دفعه حب قلبه للبشر بان يموت فداءً لاجلهم ليخلصهم. هذه تيولوجيا الحب عندما نعيد لانتربولوجيا القلب لكل عضو من اعضاء جسم الانسان سره ووظيفته واهمية عمله وتنسيقه مع بقية الاعضاء ورسالته الحياتية الاساسية. نحن العيد نعيد للحب الكبير الذي خرج من هذا القلب وجعل يسوع يتجسد يتعذب يتألم يصلب ويموت ويقوم ليحقق عودة الانسان الى احضان الاب السماوي.

لذلك يمكن القول ان قصة علاقة الله بالانسان هي قصة حب وخلاص. من هنا نبع هذا الحب من قلب يسوع وارتبطت التيولوجيا بالانتربولوجيا. منذ بداية سفر التكوين ظهر حب الله للانسان بعد ان جبله بيديه ولم يقل له «كن» كما قال لبقية الخليقة. عناية الله بالانسان هي علامة حبه منذ خلق الانسان نافخاً فيه روحاً حياً وتجلت عظمة هذا الحب بموت الابن الحبيب الوحيد على الصليب لفداء وخلاص الانسان. كل ذلك نبع من هذا القلب الطاهر. فالانسان كائن الحب اذا كانت العين للنظر والاذن للسمع والانف للشم ولكل عضو وظيفة ومهمة ورسالة مكملة لحياة هذا الكائن البشري. مهمة القلب هي الحياة والحب. لذلك نحن نعيد اليوم لقلب يسوع لنشهد على حب هذا القلب الفادي والمضرم بنار محبة خلاص الانسان ونصلي ونقول يا يسوع الوديع والمتواضع القلب اجعل قلبنا مثل قلبك انت يا يسوع ايتها الرحمة الالهية ارحم لبنان وشعبه وارسل له رئيس جمهورية ينقذ هذا الوطن الغارق في مأساة الفقر والعوز والجوع والهجرة والانقسام والنكاية والعناد. على جميع اللبنانيين المحبة والتضحية لاجل لبنان ولاجل بعضهم بعضا. كل عيد قلب يسوع وانتم بخير. 

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء