اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لقد ابتدأ شهر حزيران، شهر عبادة قلب يسوع الاقدس. انه شهر مبارك من قبل القلب الاقدس. لكن علينا ان نعترف ان هذا القلب هو الاساس في حياة الانسان. فنحن لا نقطع يسوع قطعاً قطعاً لنعبد ونكرم يسوع. بل اننا نقدم الاكرام كله كاملاً لكل يسوع عندما نركز على جزء محدد منه.

فهناك عبادة القلب الاقدس، والتفكير بالجرح السادس على الكتف من حمل الصليب، والجروحات الخمسة من دق المسامير، كل هذه العبادات ليست عبادات بالقطعة ليسوع، بل هي تكريم للجزء، وبالوقت نفسه تكريم لشخص يسوع بالكامل.

في طفولتي تأثرت جداً بتمثال قلب يسوع على مذبح من مذابح كنيسة سيدة الشبانية، وصورة يسوع يقدم قلبه الملتهب حباً، اثرت فيّ كثيراً والى اليوم ما زلت اصلي واقول: «يا يسوع الوديع والمتواضع القلب اجعل قلبي مثل قلبك».

وكم كانت جميلة راية قلب يسوع يحملها شباب اخوية قلب يسوع، وعلى اكتافهم شارة حمراء تحمل اسم اخوية قلب يسوع، وخاصة في مسيرتها في اوقات الاحزان او اوقات الفرح في طرقات وميدان الشبانية حيث هو بيتنا. امنيتي ان يعيد كاهن الرعية احياء اخوية قلب يسوع، وان يتم معه جميع الارادات الخيرة في الشبانية.

ان اخوية الحبل بلا دنس ما زالت تنبض حياة بفضل نساء الشبانية، وكذلك هنا مجموعة الفرسان الشابة، فلا يجب ان تغيب اخوية قلب يسوع عن قلب سيدة الشبانية.

في هذا الشهر المبارك، شهر حزيران المكرس لتكريم عبادة قلب يسوع الاقدس، نصلي ليسوع ليشفي جميع القلوب المريضة، ولاطباء القلب خاصة ليكملوا رسالتهم.

يسوع هو الطبيب والشافي، والقلب هو نبع الحب. فلنحب بعضنا بعضاً كما احبنا يسوع حتى مات من اجل فدائنا وخلاصنا.

ربما كانت كنيسة القلب الاقدس le sacre Coeur على تلة مونمارتر montmartre من اشهر امكنة الحج والمزارات في العالم، لروعة وجمال هندسة الكنيسة ولوجودها على اجمل تلة في باريس، حيث يلتقي العشاق والفنانون.

وانا اصلي واطلب من قلب يسوع ان يشفي جميع القلوب المريضة، ويعطي قلبنا القوة لتحمّل هذه الايام الصعبة التي يمر فيها لبنان، وان يرسل له رئيساً حسب رغبة قلب يسوع وحبه للبنان.