المساعي والجهود العلنية التي تبذل لحلحلة العقد التي تعرقل ولادة الحكومة المرتقبة لم تخرج عن رتابتها المعروفة، إلا أن هذه الرتابة في مشهد تشكيل الحكومة يغطي جهودا مكثفة تجري خلف الكواليس والتي وفق مصادر سياسية قد تصل في الأيام المقبلة إلى حل العقدة التي باتت تعرف بعقدة نواب اللقاء التشاوري. وما عزز هذا الإعتقاد تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أدلى به في ختام زيارة رئيس البرلمان البلجيكي قام بها الأخير إلى عين التينة، حيث قال بري «أنه لم يعد مقبولا على الإطلاق ممارسة الترف في تشكيل الحكومة». هذا التصريح الذي لا يخلو من الدعاء أشاع موجة تفاؤل واسعة وباتت هي المادة الوحيدة التي يتم نقاشها وتحليلها في الصالونات السياسية.
ويضاف إلى ذلك الزيارة السرية البعيدة عن الأضواء التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين لأحد أعضاء اللقاء التشاوري، هذه الزيارة دحضت كل الإشاعات والأقاويل أن المبادرة التي قام بها باسيل لحل عقدة اللقاء التشاوري ما زالت حية وقائمة وهي المبادرة الجدية الحصرية المطروحة قيد التداول بغية إيجاد الحل المنشود من الجميع.
وأشارت المصادر المذكورة الى أن الرئيس المكلف لم يوصد الأبواب كليا بوجه طلب نواب اللقاء التشاوري للقاء بهم عكس ما توحيه تصريحات وزراء ونواب ومقربين من الحريري، والتي تتحدث أن لقاءه باللقاء التشاوري مرهون باعلان الأخير إسقاط مطالبته بالتوزير.
وترجح الأوساط السياسية أن الرئيس المكلف قد يقوم بتحديد موعد للقاء نواب طلبوا الإجتماع به وهو يدرك أن إستمرار تمنعه عن اللقاء بهم يشكل سابقة غير محمودة إطلاقا وغير مبررة. وتحديد الحريري موعد لهؤلاء قد يساهم مساهمة كبيرة في حلحلة عقدة توزير نواب اللقاء التشاوري. وبما أن مبادرة باسيل إنطلقت من عند رئيس مجلس النواب نبيه بري فهي منسقة معه بكل تفاصيلها وقيادة حزب الله في جو هذه التفاصيل.
من جهة أخرى تقول المصادر أنه حتى لونجحت المساعي التي تبذل لإزالة العوائق أمام تشكيل الحكومة، فان الحكومة التي ستتشكل لن تعمر طويلا ولن تكون قوية ولن تكون حكومة حتى نهاية العهد، بل هناك أكثر من حكومة خلال عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. أما الحكومة التي ستلي الحكومة المرتقبة ستكون حكومة قوية وستكون خياراتها السياسية واضحة لأنها ستأتي على وقع إنهيار المشروع الأميركي في المنطقة بشكل كبير، وسيكون شكلها أقرب أكثر فأكثر إلى محور المقاومة الذي هزم المشروع الأميركي في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
ورجحت المصدر أن يكون مؤتمر سيدر الذي فرضت بنوده الولايات المتحدة الأميركية وفرضت على قوى سياسية لبنانية عدم صرف أي مبلغ من أموال مؤتمر سيدر على البيئات الحاضنة للمقاومة لاسيما في بعلبك الهرمل، سيكون سببا في سقوط حكومة العهد الأولى التي ستأتي بعد الانتخابات النيابية الأخيرة.
يتم قراءة الآن
-
جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»
-
جنون الضعف في "إسرائيل"
-
هذا ما يحصل لمدمن ‘العادة السريّة‘ بعد 21 يوماً من تركها .. وهذه خطوات الاقلاع عنها
-
في طرابلس... قتيل وجريح باشتباك مسلّح بين عائلتين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:38
يحيى سريع: قواتنا أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة على أهداف "إسرائيلية" في منطقة أُم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة
-
14:38
يحيى سريع: العمليات العسكرية لقواتنا لن تتوقف حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
-
14:37
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: قواتنا البحرية استهدفت السفينة الأميركية "Mado" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة
-
14:30
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية برسالة تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: نشيد بالموقف الروسي الداعم لقضيتنا في ظل معركة الدفاع عن شعبنا ضد الاحتلال الإسرائيلي أحد أهم أذرع الهيمنة الأميركية
-
14:28
كتائب القسام: استهدفنا 5 آليات صهيونية بقذائف الياسين 105 في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة
-
14:24
مؤسسات الأسرى الفلسطينية: اعتقال 61 صحفيا بعد السابع من تشرين الأول بينهم 40 ما زالوا رهن الاعتقال