اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الإشكال الذي كاد أن يؤدي إلى فتنة في بلدة الفرزل البقاعية إن دل على شيء يدل على مستوى الإحتقان الذي وصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على خلفية الحصص الوزارية في الحكومة المرتقبة. هذا الإشكال الذي إندلع فجر يوم أول من أمس عندما حاول عدد من محازبي القوات اللبنانية في بلدة الفرزل، وضع لوحة تذكارية لشهداء القوات اللبنانية أمام منزل عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال ضاهر، حيث حصلت القوات اللبنانية على ترخيص من بلدية الفرزل على وضع نصب تذكاري لشهداء القوات في البلدة في بقعة عامة لكنها قريبة جدا من مدخل منزل النائب ضاهر.

وبعد إعتراض جزء كبير من أهالي البلدة سحبت البلدية الترخيص وأبلغ محافظ البقاع القاضي كمال أبوجودة بذلك.

وكان النائب ميشال ضاهر قد قدم عرضا للقوات اللبنانية بأنه مستعد بأن يقدم عقارا بعيدا لتركيب النصب التذكاري للشهداء، الذي ساهم ضاهر بكلفته. كما تلقت القوات اللبنانية عرضا من رئيس البلدية بأن البلدية جاهزة لتقديم عقار من أجل رفع التمثال عليه لدرء الفتنة وإبعادها عن البلدة.

وفجر أمس فوجئ بعض من أهالي البلدة والنائب ميشال ضاهر بعدد من القواتيين يحاولون تركيز لوحة في المكان الذي كان سيرفع نصب شهداء القوات عليه، فجرى هرج ومرج بين الطرفين مما إستدعى حضور دورية من الجيش اللبناني التي عملت على تهدئة الأوضاع، مما حدا بعدد من أنصار القوات باعتراض عمل عناصر الدورية، فجرى توقيفهم ونقلهم إلى ثكنة أبلح فتدخل كل من النائبين ميشال ضاهر وقيصر المعلوف وإتصلا بقائد الجيش حيث تم الإفراج عن خمسة موقوفين فيما أبقي مسؤول القوات اللبنانية في الفرزل يوسف سيدي بسبب إعتراضه المباشر لعمل عناصر الدورية.

وسط هذه البلبلة عقد نائبي القوات اللبنانية جورج عقيص وقيصر المعلوف مؤتمرا صحفيا أكد فيه عقيص أن القوات اللبنانية ملتزمة بدولة القانون ولكن لن تكون مكسر عصا، وناشد قيادة الجيش اللبناني إجراء تحقيق شفاف، وأكد أن الذي جرى مرفوض بكل المقاييس وأن شباب القوات ضبطوا أعصابهم وحاولوا التواصل مع كل فعاليات الفرزل. بدوره النائب المعلوف حيا الجيش اللبناني الذي إعتبره خطاً أحمر، وطلب الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش والقوات اللبنانية وطلب من الجميع الهدوء والتروي.

من جهة أخرى عقد النائب ميشال ضاهر مؤتمرا صحفيا في منزله عند الخامسة من بعد ظهر أمس حضره حشد كبير من أبناء البلدة وإعتبر فيه أن شهداء القوات اللبنانية هم شهداء الفرزل ووضع ما جرى في خانة الإستفزاز السياسي لأنه قدم للقوات اللبنانية عدة خيارات لوضع النصب التذكاري لشهداء القوات غير المكان الذي يقع على مدخل منزله، وأمل من الجميع عدم تكرار تجربة عام 1976. وأكد أنه أجرى إتصالا بقائد الجيش للإفراج عن كل الموقوفين.

بدورها دعت منسقية القوات اللبنانية في زحلة للإعتصام والتظاهر أمام مبني المنارة في زحلة إستنكارا لما حصل في بلدة الفرزل وتأييداً للقواتيين فيها ومن أجل الإفراج عن مسؤول قوات الفرزل يوسف سيدي الذي كان مازال موقوفا لدى الجيش اللبناني في ثكنة أبلح.


الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»