اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بمجرد فتحك له ومحاولة قراءته ستموت! نعم.. هذه حقيقة فكتاب "الظلال من جدران الموت" تم تأليفه سنة 1863 أخطر كتاب في العالم، فهو عبارة عن مجموعة من الورق المملوء بالسم، ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية وسجل أكثر كتاب مسموم في العالم في يناير 2024،، لاحتوائه على 36 غرامًا من الزرنيخ، فما هو سر هذا الكتاب ؟إليك التفاصيل.

يسمى باللغة الإنجليزية " Shadows from the walls of death "  هو عبارة عن كتاب فلسفي ألفه الكاتب الأميركي روبرت سي كيدزي، وإذا ما سمعت أنه يسبب الموت ستجد الأمر غير منطقي أو ربما تسخر من العنوان وتعتبر مبالغا فيه، و ربما يتجه فكرك إلى كتب السحر والشعوذة أو شيء من الدجل، لكن هذا الكتاب لا يجعل كل من يحاول قراءته يموت كما في باقي كتب السحر، بل الأمر مختلف تماما، فبعيدا عن هذه الاعتقادات كلها، وفقا لما نشره موقع " سبوتنيك" فالكتاب عادي جدا لكن الغريب في الموضوع هو أنه بمجرد فتحك للكتاب ومحاولة قراءته ستكون نهايتك قد أوشكت بدون شك، فلا يتطلب الأمر أن تمرض أو تشعر بأعراض كثيرة، سوى أن تموت بشكل حتمي.

وفق ما تم الإعلان عنه، فإن السبب الذي يجعل الكتاب يقتل كل من يقرأه هو أن مؤلف الكتاب، وضع نسبة قاتلة من نوع السم الذي يعرف بالزرنيخ على غلاف هذا الكتاب  وصفحاته كلها التي تصل إلى 86 صفحة، فكل من مس أو شم الزرنيخ سيموت مباشرة.

وبعد أن تم اكتشاف هذا السر الذي حير الباحثين تم الاتفاق على أنه من الممكن الآن قراءة الكتاب بعد وضع قفازات وقناع واقٍ للوجه تفاديا لخطر الموت، والجدير بالذكر أنه لا توجد من هذا الكتاب سوى نسختين في العالم، واحدة منها موجودة في الولايات المتحدة الأميركية وبالضبط في ولاية ميتشيغان في جامعة ميتشيغان.

يوجد الكتاب في الولايات المتحدة الأميركية من بين كتب جامعة ميتشغان ويمنع الاقتراب منه أو لمسه إلا بعد إتباع خطوات السلامة لحماية القارئ من الموت، ويعد هذا الكتاب الأكثر رعبا أو الكتاب القاتل الذي توجد وراءه قصة أشبه بأفلام هوليوود.

كان كيدزي قد أصدر 100 نسخة من الكتاب لكن لم تتبق سوى نسختين منه، وفي جامعة ميتشيغان يحتفظ بها في قسم خاص بعيدا عن القراء ولا يمكن استعارتها إلا بوجود تصريح ، وقد تم تغليف كل صفحة من الكتاب بعناية شديدة حتى لا يتسرب الزرنيخ.

ورق حائط داخل الكتاب

هو أستاذ في علم الكيمياء ولد سنة 1823 وتوفي سنة 1902، حاصل على شهادتين في الكيمياء والطب وشغل منصب طبيب لمدة 11 عاما، كما عمل جراحا خلال الحرب الأهلية الأميركية، وعندما بلغ أربعين عاما عمل أستاذا للكيمياء في كلية الزراعة بولاية ميتشيغان وكانت له عدة إنجازات كما كان يطلق عليه لقب "أبو صناعة سكر البنجر" في ولاية ميتشيغان.

الغريب والمختلف عن بقية الكتب الأخرى أنه بعد صفحة العنوان والمقدمة التي دونها كيدزي، لا توجد أي كلمات أخرى، حيث أن كل صفحاته التي تبلغ 86 صفحة ليست سوى ورق حائط، قام كيدزي بجمعها من ورق الحائط المنتشرة في أميريكا في ذلك الوقت.

لكن الخطر في الأمر أن كل هذه الصفحات مطلية بمادة الزرنيخ المميت وهي مادة شديدة السمية وكان يعتبر هذا السم الأفضل للقتل لذلك سمي بــ "سم المشاهير" حيث كان أشهر من تسمم به هو نابليون بونابرت.

كان كيدزي يهتم بالبيئة وتأثير المواد الملوثة السامة على صحة الإنسان ومن بين دراساته كانت دراسة تؤكد خطورة تزيين جدران البيوت بورق الحائط الملون الذي كان منتشرا في الولايات المتحدة في سنة 1739.

وقد أثبت كيدزي أن ورق الحائط يضم معدلات خطيرة من الزرنيخ الذي يصبغ به ورق الحائط، حيث أن الزرنيخ ينتقل عبر جسيمات إلى الهواء ثم يستنشقه الإنسان مما يسبب له التهابا في الشعب الهوائية والصداع وفقدان الوزن ثم الوفاة في النهاية. 

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!