يعتبر الفول الأخضر من أقدم الاطعمة المستهلكة من قبل البشر، ويُعتقد أنه نشأ في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الصغرى، وكان يعد غذاءً هاما في الحضارات العريقة مثل الرومان واليونانيين القدماء. ويُصنف على انه من المحاصيل الموسمية التي تغرس في الربيع وتكون جاهزة للحصاد في فصل الصيف. وهذا النوع من الخضراوات متوافر في الأسواق على مدار السنة بفضل التقنيات الحديثة للتخزين والتبريد.
وفي الإطار، من المهم معرفة أن معظم المزروعات التي تعتمد على النمو في الهواء الطلق، تكون متاحة بشكل أفضل وأكثر طراوة وتكتنز قيمة غذائية عالية لا سيما خلال فترة ظهورها الطبيعي حيث تزرع قبل وقت في ظروف مناخية ملائمة لها لتكون متاحة بعد مدّة زمنية معينة. كما تتمتع هذه الغلل بمذاق مميز ورائع، واستهلاكها يمد الجسم بالكثير من المنافع الصحية التي لا غنى عنها.
الجوهرة الخضراء
وفي هذا المجال، أشار اختصاصي التغذية طه مريود الى أهمية الفول الأخضر كمصدر غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة كالفوليت. واوضح لـ "الديار" "ان الفول الأخضر يحتوي على كميات جيدة من البوتاسيوم وهو معدن يساعد في خفض ضغط الدم. كما يعمل على تعزيز الهضم وصحة الجهاز الهضمي لامتلاكه كميات مهمة من الألياف الغذائية التي يمكن أن تدعم صحة الجهاز الهضمي وتساعد في منع الإمساك".
لخسارة الوزن ورشاقة القوام
وتابع "يسعى الكثيرون للوصول إلى الرشاقة والجسم المثالي وبالتالي التخلص من السمنة عموما سواء كانت مقبولة او مفرطة، لذلك نجد ان هناك من يتبع أنظمة غذائية عشوائية غير متوازنة تعتمد على مشروبات معينة او غذاء واحد طوال اليوم من البروتينات مثل اللحوم أو البقوليات او صنف من الثمار. وهذا النمط سيء جدا لأنه يؤثر سلبا في صحة الانسان على المدى البعيد. وفي هذا السياق أشار تقرير منشور عبر موقع "healthline" الى " أن التزام الفرد بنمط غذائي شاق ومتعب، يدمر صحته لأنه يفتقد كل العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم".
وأضاف "يعتبر الفول الأخضر الحل السحري النافع الذي يساعد في فقدان الوزن الزائد كونه يوفّر العديد من الفوائد التي يطلبها الجسم، وفيه مجموعة واسعة وهامة من المركبات الغذائية التي يمكن أن تكون مفيدة لصحة الجلد والبشرة ومكافحة علامات الشيخوخة ومقاومة الترهلات وذلك لاشتماله على العناصر التالية:
1. مضادات الأكسدة: يحتوي الفول الأخضر على مضادات أكسدة مثل فيتامين C واللوتين والزياكسانثين، وهي تساهم في حماية الجلد من الضرر الناتج من الجذور الحرة وتحسن مظهر البشرة.
2. فيتامين(ك): هذه الخضراوات منعّمة بكميات جيدة من فيتامين (ك) المفيد للأدمة نظرا لدوره في تعزيز الشفاء وتقليل ظهور الهالات السوداء تحت العينين، كما ان هذا العنصر أساسي لتقوية جهاز المناعة".
3. مضادات الالتهاب: يشتمل على مركبات مضادة للالتهابات، مثل الألياف والمعادن كالمنغنيز والزنك والفوسفور، وتساعد في تهدئة الوهج في الجلد وتقليل الاحمرار.
4. الترطيب: يمتلك نسبة عالية من الماء والألياف، مما يمكن أن يساهم في ترطيب البشرة وتحسين مرونتها.
5. تنشيط الخلايا: بفضل مكوناته المميزة، يعمل الفول الأخضر على تحفيز عملية تجديد الخلايا في الجلد، مما يمنح البشرة مظهرا أكثر إشراقا وشبابا".
التشكيل ضروري
وشدد على "انه من المهم أن يكون الطعام متنوعا ويحتوي على تركيبة متوازنة من العناصر الغذائية للحصة الواحدة. ومن الجدير بالذكر ان الفول الأخضر ثري بالعناصر الغذائية الهامة، مثل: فيتامين(C) و(K) و(A)، والمعادن كالمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم كما يمتلك نسبة معتدلة من البروتين والكربوهيدرات التي تشمل السكريات والألياف الكربوهيدراتية، وفيه الدهون الصحية غير المشبعة".
"اللوتين" منافعه مهمة!
واشار مريود الى "ان العنصر الأكثر تميزاً في الفول الأخضر هو اللوتين (Lutein) الذي يعد مضاد أكسدة من عائلة الكاروتينويدات. ويعتبر مهما لصحة العينين حيث يساعد في حمايتهما من الأضرار الناجمة عن الأضواء الزرقاء الضارة ويساهم في منع حدوث أمراض العين المرتبطة بالعمر مثل الضمور البقعي (AMD). فضلا عن فوائده الصحية الأخرى التي تتضمن المحافظة على الصحة القلبية والوقاية من السرطان وتقوية جهاز المناعة".
المفضل عند خبراء التغذية
في موازاة ذلك، اكدت اختصاصية أمراض الغدد الصماء، أناستازيا تاراسكو، "ان الفول الأخضر هو من المأكولات المفضّلة لدى خبراء التغذية لأنّه منخفض السعرات الحرارية، وهو سهل الهضم على عكس الاصناف الأخرى من البقوليات، ويضم كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن الغذائية الضرورية للجسم".
وذكرت أنّه "يُنصح بدمجه في الأطعمة المخصصة للأطفال وفي الطعام العلاجي، ومهم للسيدات في سنّ الإنجاب، لحيازته مقادير هائلة من حامض الفوليك الذي يساهم في السير الطبيعي لعمل الجهاز التناسلي ويلعب دوراً رئيساً في نمو الجنين أثناء الحمل".
ولفتت تاراسكو إلى "ان الفول الأخضر مترف بالعناصر المعدنية، خصوصاً البوتاسيوم، والحديد والنحاس اللذين يشاركان في تكوين الدم، وبالتالي فإن تناوله مفيد للوقاية من فقر الدم".
يتم قراءة الآن
-
واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ
-
الشيطان النووي في الكابيتول
-
توقيت لقاء نصرالله – الحيّة... هل من استراتيجيّة جديدة؟ خشية "إسرائيليّة" من الأسوأ بعد "العمى" على الحدود!
-
حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:39
اعلان قمة البحرين: نشر قوات حفظ سلام دولية في فلسطين حتى تنفيذ حل الدولتين
-
21:51
البنتاغون: لا ندعم احتلالا لقطاع غزة وتقديرنا أن العملية "الإسرائيلية" في رفح محدودة ولكننا لا ندعمها
-
21:47
وزير النقل الإسباني يقول إن بلاده رفضت السماح لسفينة تحمل أسلحة متجهة إلى "إسرائيل" بالرسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرق اسبانيا
-
21:38
مخاوف "إسرائيلية" من تركيز حزب الله على استهداف أنظمة التجسس والمراقبة
-
21:31
إذاعة الجيش "الاسرائيلي": مقتل جندي "إسرائيلي" بغلاف غزة
-
21:30
حزب الله: الهجوم طال مصنع ديفيد كوهين بتل حي (شمال كريات شمونة) المتخصص بإنتاج المنظومات الإلكترونية لجيش العدو