في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل عن بدء استعدادتها للهجوم على رفح، بعد لقاءات على مستوى قيادة الاستخبارات في اسرائيل ومصر، والحديث عن ضوء اخضر أميركي غير مُعلن، أكدته مليارات الدولارات التي مُنحت من اميركا الى اسرائيل مؤخراً، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن بدء بناء رصيف بحري في غزة بهدف تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، فهل سيكون لهذه المسألة تداعيات على الجبهة الجنوبية في لبنان؟
بظل توقف مساعي التفاوض غير المباشر بين حركة حماس والاسرائيليين، والتصعيد التدريجي في الحرب في الجنوب، يعمل حزب الله على تكثيف عملياته النوعية بوجه جيش العدو من اجل محاولة خلق ردع بوجه الرغبات السياسية الاسرائيلية بشن عمل عسكري واسع في لبنان، خاصة بعد رسائل دبلوماسية عديدة وصلت الى بيروت تُفيد بأن الاسرائيلي قرر المضي بمعركة رفح ومن بعدها سيتوجه الى الجبهة اللبنانية من اجل عمل عسكري.
بالتوازي تستمر المحاولات الدولية، الفرنسية تحديداً، بمحاولة العمل على فصل الجبهات من خلال إعداد ورقة حل جديدة ستُطرح على لبنان خلال زيارة وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه الى بيروت، ولكن قبل أن تصل الورقة أبلغ حزب الله بحسب مصادر متابعة كل من يعنيهم الأمر بأن الفصل أمر مستحيل فالأشهر الستة الماضية لم تكن مغامرة غير محسوبة بالنسبة للمقاومة، وما قامت به وستستمر به هو الى حين وقف الحرب في غزة.
بحسب المصادر فإن الورقة الفرنسية تحاول الجمع بين الحرب والرئاسة، وقد بدأ التسويق لهذه الورقة خلال زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى باريس، حيث تعمدت دوائر الأليزيه تسريب معلومات بخصوص توجه فرنسي الى الخيار الثالث رئاسياً، والى قائد الجيش جوزاف عون بالتحديد حيث ترى أنه الأكثر قدرة على تأمين التوافق في لبنان، مع العلم أن موقف حزب الله والتيار الوطني الحر لا يزال هو نفسه لناحية عدم الموافقة على وصول عون الى الرئاسة.
لم يؤكد حزب الله رفضه للفصل بين الجبهات وحسب، بل أرفق هذا التأكيد بأنه على استعداد فور وقف الحرب في القطاع الى وقف كل العمليات العسكرية والعودة الى ما قبل 7 تشرين الأول، والدخول من خلال الدولة اللبنانية بعملية سياسية واسعة تؤدي بنهاية المطاف الى تثبيت الحدود اللبنانية، أي وفق المسار الذي رسمه الموفد الموفد الأميركي آموس هوكستين.
اذا تؤكد المصادر أن لا حل في لبنان قبل الحل في غزة، والتصعيد هناك سيؤدي بدوره الى تصعيد هنا، بمعنى ان العملية العسكرية في رفح لن تمر بهدوء على الجبهة اللبنانية التي تشهد تصعيداً من حيث قوة العمليات التي تقوم بها المقاومة، مشيرة الى أن الزيارة الفرنسية الى لبنان لن تؤدي الى أي شيء جديد، فالمقاومة ليست معنية بالمحاولات الفرنسية التي تسعى لحفظ الدور في لبنان والمنطقة، فهذا الصراع الاميركي – الفرنسي المستتر لن يكون على حساب غزة ولبنان.
يتم قراءة الآن
-
حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!
-
واشنطن تريد رئيسا بين تموز وايلول وكلمة السر بين بري وهوكشتاين جلسة «النازحين»: العبرة بالتنفيذ وتجاهل الهبة وتوصية من 9 نقاط مفاوضات القاهرة فشلت والمقاومة تدك القواعد العسكرية بعشرات الصواريخ
-
الشيطان النووي في الكابيتول
-
توقيت لقاء نصرالله – الحيّة... هل من استراتيجيّة جديدة؟ خشية "إسرائيليّة" من الأسوأ بعد "العمى" على الحدود!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:23
سرايا القدس: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لجنود العدو بقذيفة TBG مضادة للافراد في محور التقدم شرق مخيم جباليا
-
09:22
سرايا القدس: قصفنا بوابل من قذائف الهاون النظامي تجمعا لأليات العدو وقوة راجلة صهيونية قرب معمل الدغل شرق جباليا
-
09:21
إعلام العدو: لقد وضع حزب الله هذا الصباح مئات الآلاف من الأشخاص في الملاجئ وخاصة في المناطق التي لم يتم إخلاؤها باستخدام الطائرات بدون طيار
-
08:48
مدفعية الاحتلال تقصف محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
-
08:38
كتائب القسام تدك قوات العدو المتواجدة داخل معبر رفح البري جنوب شرق مدينة رفح بقذائف الهاون
-
08:30
إعلام العدو: يحذّر الضباط عند الحدود مع لبنان من أن حزب الله لا يحتاج لأكثر من نصف دقيقة لمهاجمة الجنود عندما يحدد مكان تواجدهم